قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن بلاده تلاحظ الطلب الكبير على تعلم اللغة الروسية في الجمهورية، مشيراً إلى أن بلاده تبذل جهودا من أجل الحفاظ عليها.
وصرّح الرئيس الأذربيجاني بذلك في لقاء عقده أمس مع مديري وسائل الإعلام الروسية في نادي رؤساء تحرير وكالة أنباء "تاس"، وذلك يوم الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022.
وأضاف علييف: "بالنسبة للتدريس باللغة الروسية: نعم، هذه سياسة واعية. نحن نقوم بذلك، بالطبع، أولاً وقبل كل شيء من أجل أنفسنا، حتى يحصل أولئك الذين يرغبون في الدراسة باللغة الروسية - الأذربيجانيون وغير الأذربيجانيين - على مثل هذه الفرصة".
وأوضح أن الطلب على القطاع الروسي كما نسميه مرتفع في المدارس، "وكما قلت، يتم تدريس الأذربيجانيين وغير الأذربيجانيين. وهناك أكثر من 140 ألف طفل وأكثر من 15 ألف مواطن أذربيجاني يدرسون في جامعات القسم الروسي".
هذا وأشار علييف أيضاً إلى وجود جامعة حكومية في أذربيجان - الجامعة السلافية، حيث يدرسون أولاً اللغة الروسية ويدربون معلمي اللغة الروسية واللغات السلافية الأخرى.
التعاون المتبادل
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنه في الإعلان الذي وقّعه حول التعاون بين روسيا الاتحادية وأذربيجان، هناك أيضا بند حول التعاون الإنساني، وهذا التعاون هو متبادل.
كما لفت إلهام علييف الانتباه إلى حقيقة وجود أقسام تعليم اللغة الأذربيجانية في روسيا، بحوالي 80 مدرسة. ونوّم بالقول:"نحن نرحب بهذا كثيرا حتى يتمكن الأذربيجانيون والمواطنون الروس والعاملون هنا وأطفالهم أيضاً من الدراسة بلغتهم".
ووفقا لعلييف، فإن هذه عملية متبادلة، تسير بالكامل بروح من التعاون، كما لفت الانتباه إلى حقيقة أنه، بالمقارنة مع البلدان الأخرى في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، فهي مثال على كيفية معالجة هذه القضية .
وأكد الرئيس الأذريجاني على أن "هذا لا يتعلق فقط بالتعليم، بل يتعلق كذلك بالموقف تجاه اللغة الروسية بشكل عام".
واختتم في هذا الجانب: "من المهم جداً أنه في السنوات التي لم نعد فيها في نفس الحالة، وقد وصل الجيل الجديد بالفعل، تمكنّا من الحفاظ عليها، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليه في المستقبل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس