Ru En

رئيس الوزراء الروسي يلتقي رئيس أوزبكستان في طشقند

١٠ سبتمبر

يواصل رئيس الوزراء الروسي - ميخائيل ميشوستين، عمل زيارته الرسمية إلى طشقند، حيث يلتقي خلال اليوم الثاني من برنامجه المزدحم مع الرئيس الأوزبكستاني - شوكت ميرزيوييف، وذلك اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024.

 

وسيجري استقبال رئيس الوزراء الروسي في مبنى مجلس الشيوخ بجمهورية أوزبكستان، وسبق هذا الاجتماع يوم عمل قضاه رئيس الحكومة الروسية مع نظيره الأوزبكستاني - عبد الله أريبوف، حيث قام معاً بزيارة تكنوبارك طشقند ومجمع فيكتوري بارك التذكاري، كما عقدا الاجتماع الخامس للجنة المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين.

 

بشكل عام تهدف زيارة ميشوستين إلى مواصلة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، إلى أوزبكستان في 26 - 28 مايو/أيار من هذا الجاري، لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني الثنائي.

 

 

 

العلاقات الثنائية

 

تظل روسيا الشريك التجاري الرئيسي لأوزبكستان. ففي عام 2023، ارتفع حجم التجارة المتبادلة بنسبة 11.5% مقارنة بعام 2022، ليصل إلى 9.7 مليار دولار. وفي النصف الأول من عام 2024، زاد حجم التجارة بنسبة 8.7%، ليصل إلى 4.8 مليار دولار، وحتى الآن تجاوزت الاستثمارات الروسية في اقتصاد أوزبكستان 13 مليار دولار.

 

كما حققت العلاقات الأقاليمية بين مناطق ومدن البلدين تتطوراً فعالاً، إذ تحافظ أكثر من 80 منطقة روسية على علاقات تجارية واقتصادية مع أوزبكستان، وفي المقدمة تأتي الأكثر نشاطاً هي مناطق موسكو وسانت بطرسبورغ وجمهورية تتارستان وجمهورية باشكيريا وتشيليابينسك وأورنبورغ وسفيردلوفسك.

 

وهناك أيضاً قائمة بأكثر من 50 مشروعاً أقاليمياً روسياً وأوزبكستانياً (تبلغ قيمتها حوالي 700 مليون دولار) في مجال الخدمات اللوجستية والصناعة والزراعة وما إلى ذلك، وفي عام 2024، زارت أكثر من خمسين مهمة تجارية من 35 منطقة روسية دولة أوزبكستان، إذ كان منتدى التعاون الأقاليمي بين روسيا وأوزبكستان أحد المنابر الرئيسية للحوار بين أقاليم البلدين. علماً أن مجلس مناطق روسيا وأوزبكستان، يتم عقده برأسة رئيسي الدولتين، حيث عقد الاجتماع الاول للمجلس في 27 مايو 2024، في العاصمة طشقند.

 

 

المركز الروسي للعلوم والثقافة في طشقند

 

تنمو العلاقات التعليمية بين البلدين أيضاً، ويتابع أكثر من 61000 طالب أوزبكستاني تعليمهم العالي في روسيا. للعام الدراسي 2024/2025، خصصت الحكومة الروسية 800 مقعد ممول من الدولة للطلاب الأوزبكستانيين.

 

يُشار كذلك إلى أن أوزبكستان تضم 14 فرعاً للجامعات الروسية على أراضيها، بما في ذلك جامعة موسكو الحكومية باسم وجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد. وتتواصل المشاريع المشتركة مثل "كلاس!" و"طفل" و"قوة العقل"، بهدف تعزيز الوصول إلى التعليم باللغة الروسية عالي الجودة. كما يلعب التعاون الثقافي دوراً مهماً في العلاقات الثنائية، مع خطط لاستضافة أوزبكستان لأيام السينما الروسية وإقامة روسيا لأيام الثقافة الأوزبكستانية في عام 2024.

 

بالإضافة إلى ذلك، يعيش حوالي 1 مليون مواطن روسي (حوالي 3% من السكان) في الجمهورية، منهم الروس - حوالي 750-800 ألف ، التتار - 200-210 ألف ، الباشكير وتتار القرم - 10-15 ألف.

 

وفي ما يتعلق باللغة، لم يتم تحديد وضع اللغة الروسية في أوزبكستان قانونياً، ولكن وفقاً لقانون "لغة الدولة" لعام 1989، يتم تصنيفها افتراضياً كلغة للتواصل بين القوميات أو لغات أخرى.

 

هذا وتظل البيئة المعلوماتية والثقافية في أوزبكستان ثنائية اللغة: يتم استخدام اللغة الروسية، إلى جانب اللغة الأوزبكستانية، في نشر القوانين التشريعية للجمهورية، ويتم تنفيذ جزء من الأعمال الورقية باللغة الروسية في الوزارات والإدارات في أوزبكستان. كما يتم الحفاظ على اللغة الروسية في وسائل الإعلام ونظام التعليم، وتستمر كذلك دراسة اللغة الروسية في المدارس الثانوية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، تم إطلاق مشروع ثنائي يهدف إلى تحسين جودة تدريس اللغة الروسية في المدارس (حتى عام 2030).

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس