صرّح رئيس الوزراء الفلسطيني - محمد اشتية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، لن يسمح بالتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وذلك اليوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024.
ونقلت الوكالة عن رئيس الحكومة قوله خلال اجتماع مع وزيرة الخارجية الأسترالية - بيني وونغ في رام الله: "لقد تبنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة استراتيجية لتدمير تسوية الدولتين بشكل منهجي وتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطين ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس"، مضيفاً أن "نتنياهو لن يسمح لأي مسار سياسي بالنجاح".
وشدد محمد اشتية على أنه "يجب على المجتمع الدولي وقف الإبادة والعدوان الذي يقوم به المحتل الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس".
حول العقوبات
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "فرض عقوبات ضد إسرائيل، وكذلك ضد المستوطنات اليهودية التي تعتبر غير قانونية وفقا للقانون الدولي".
وتابع محمد اشتية القول: "من الضروري عدم الاعتماد فقط على معبر "رفح" الحدودي باعتباره السبيل الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح جميع المعابر إلى قطاع غزة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية"، كما طالب بإذن من إسرائيل بنقل المساعدات الإنسانية من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، واستعادة إمدادات الكهرباء والمياه في القطاع.
كما اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل "بدعم توسع المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وهجماتهم ضد الفلسطينيين التي نُفِّذَت تحت حماية الجيش الإسرائيلي"، وفقا لما ذكرته "وفا".
الوضع الإنساني خطير
إلى ذلك التقى الخارجية الفلسطيني - رياض المالكي، بنظيرته الأسترالية - بيني وونغ في رام الله، وناقش الجانبان آخر التطورات في منطقة الصراع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة، والذي نتج عن العملية العسكرية الإسرائيلية.
ودعا المالكي الحكومة الأسترالية إلى "الاعتراف بدولة فلسطين وفقاً للمبادئ والقيم العالمية للسلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة واحترام القانون الدولي".
وأبلغ المالكي وونغ بـ "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدس، إضافة إلى الاقتحامات اليومية في البلدات والقرى الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، وقتل المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين اليهود"، مشدداً على أن "هذه الانتهاكات والجرائم تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وتهدف إلى تغيير الوضع الراهن على الأرض".
من جانبها، أعربت وونغ عن "قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، وأكدت على موقف بلادها الواضح والحازم بشأن الحاجة إلى حماية المدنيين وإنهاء المعاناة في قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية هناك".
وشددت وزيرة الخارجية الأسترالية على "ضرورة استئناف العملية السياسية المؤدية إلى حل النزاع، وإقامة دولة فلسطينية وفقاً لمبدأ تسوية الدولتين وتحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت أيضاً أن "أستراليا ضاعفت حجم المساعدات الإنسانية لفلسطين في ضوء الوضع الإنساني الكارثي الحالي"، كما أفادت "وفا".
تصعيد حاد في المنطقة
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في الشرق الأوسط تدهور بشكل خطير بعد تسلل مقاتلي حركة "حماس" من قطاع غزة إلى إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ أكدت "حماس" أن الهجوم جاء رداً على إجراءات السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
من جهتها فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، فيما تواصل هجماتها الجوية والبرية على القطاع، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، بالإضافة إلى أنها تقصف مناطق في سوريا ولبنان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ömer Yıldız/Unsplash
المصدر: تاس