صرّح رئيس الحكومة، وزير خارجية قطر - الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الضربات الأمريكية - البريطانية على أهداف جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن تزيد من خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، وذلك اليوم الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني متحدثاً في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، فن الهجمات التي نفذها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر تخلق "وضعاً أكثر خطورة"، إذ أن لها عواقب سلبية ليس فقط على المنطقة، ولكن أيضاً على التجارة العالمية، كما أشار إلى أن تعطيل الملاحة في البحر الأحمر يؤثر على نقل الغاز الطبيعي المسال الذي تمده قطر إلى أوروبا عبر قناة السويس.
وأضاف: "نرى الآن أن الولايات المتحدة وبريطانيا تنتقمان من الحوثيين، في محاولة لمنع أفعالهم التي تعطل التجارة الدولية، لكنه يخلق خطراً متزايداً لمزيد من التصعيد والمزيد من التوسع في الصراع".
كما أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الضربات على اليمن لن تكون قادرة على ردع هجمات الحوثيين دون بذل جهود دبلوماسية وحل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مما أدى إلى تفاقم الوضع في البحر الأحمر، موضحاً "نحن نفضل دائماً الدبلوماسية على أي حل عسكري ونعتقد أنه لا ينبغي لنا التركيز فقط على الصراعات المحلية، بل يجب أن نركز على تحليل الصراع الرئيسي".
تجدر الإشارة إلى أنه في 12 و13 من يناير الجاري شنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات باستخدام الطائرات والسفن والغواصات على أهداف لحركة "أنصار الله" في عدد من المدن اليمنية، منها ذمار وصنعاء وصعدة وتعز والحديدة.
وفي هذا الصدد أدلى الرئيس الأمريكي - جو بايدن بتصريح مفاده أن الضربات في اليمن نفذت رداً على "هجمات الحوثيين غير المسبوقة " في البحر الأحمر وتحمل طابعاً دفاعياً، وقد طالت الضربات مواقع صواريخ وطائرات مسيرة ومحطات رادار تابعة للحوثيين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس