أكملت قرغيزستان وأوزبكستان إجراءات تحديد خط الحدود الدولية بينها. أعلن عن ذلك اليوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022 رئيس قيرغيزستان صدير جباروف في عاصمة الجهورية بيشكيك.
وقال جباروف: "وضعنا بالأمس حدا لقضية الحدود مع أوزبكستان المجاورة"، دون أن يحدد في الوقت نفسه ما إذا تم توقيع أي وثيقة مع طشقند حول هذه المسألة.
وتطرق الرئيس كذلك إلى الاحتجاجات التي وقعت في الخريف ضد نقل خزان كمبير - أباد (أنديجان) إلى الجانب الأوزبكي كجزء من تسوية النزاعات الحدودية، موضحاً أنه "في هذه المسألة، ظهرت مجموعات حاولت تحقيق مصالحها الشخصية، باستخدام كيمبير آباد كذريعة. ومع ذلك، لم يتحقق هدفهم النهائي لأن الناس كانوا يعرفون تماما كيفية حل المشكلة. فمنذ ما يقرب من 70 عاماً، كانت كيمبير أباد تحكمها أوزبكستان المجاورة، والآن سنفعل ذلك معا".
وكما أوضح جباروف أن الاتفاق ينص مع أوزبكستان على وضع قاعدة بشأن الحاجة إلى توفير المياه للقرى القرغيزية. "لكن في الوقت الحاضر، لا توجد مثل هذه الحاجة. إذا كانت هناك حاجة للمياه في مرحلة ما في المستقبل، فسنحل مشكلة إمدادات المياه. إذا لم نقم بإدخال وحل مثل هذه القاعدة، فقد يكون هناك صراع في المستقبل بين الشعبين".
هذا ويبلغ طول الحدود القرغيزية - الأوزبكية أكثر من 1300 كم. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تشكلت عشرات الأجزاء المتنازع عليها على طول خطها. ولم تتمكن بيشكيك وطشقند منذ ما يقارب من 30 عاماً من الاتفاق على تحديد الحدود وترسيمها. وتمكن الطرفان من تكثيف عملية المفاوضات فقط في خريف عام 2017، وفي بداية عام 2022 تبقى الاتفاق على آخر 230 كم، حيث كان هناك حوالي 50 موقعاً متنازعاً عليه. وفي الخريف، صدق برلمانا الدولتين على اتفاقات بشأن تسوية قضايا الحدود.
ووفقاً لرئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان، كامتشيبيك تاشييف، فإن الاتفاقيات المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها المتبقية تحدد أن الجانب القرغيزي لديه حوالي 19 ألف هكتار من الأراضي المتنازع عليها، وأوزبكستان 4.5 ألف هكتار، بما في ذلك خزان كيمبير أباد (أنديجان) الذي بني في عام 1983.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس