قبل رئيس قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف، اليوم الثلاثاء 16 حزيران/ يونيو، استقالة رئيس الوزراء، محمد غالي أبو الغازييف، وذلك بحسب ما ذكره بيان المكتب الصحفي لرئيس الدولة القيرغيزية.
وقال البيان: "وقع رئيس جمهورية قيرغيزستان على مرسوم تم بموجبه الموافقة على استقالة رئيس وزراء قيرغيزستان، وبذلك اعتبرت حكومة جمهورية قيرغيزستان مستقيلة."
وبحسب المكتب الصحفي، وفقا لمرسوم الرئيس جينبيكوف، فإن "الأشخاص الذين شغلوا مناصب رئيس الوزراء، النائب الأول لرئيس الوزراء، نواب رئيس الوزراء، أعضاء الحكومة" سيواصلون أداء واجباتهم كأعضاء في مجلس الوزراء "وفقا لمناصبهم السابقة إلى حين يتم تشكيل جديد للحكومة."
واستقال أبو الغازييف، الذي ترأس حكومة قيرغيزستان لأكثر من عامين، بمحض إرداته في 15 يونيو الجاري. "في الظروف الصعبة اليوم، عندما تواجه البلاد خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتكافحه مع عواقبه على اقتصاد البلاد، فإنه يجب على الحكومة العمل بثبات والحصول على الثقة الكاملة للمواطنين"، بحسب قوله. وأضاف: تتداخل حالة الشك وعدم الثقة مع عمل كامل الحكومة، وبناءً على هذه الاعتبارات، قررت التنحي من سلطتي كرئيس للوزراء".
وفي شهر أيار/ مايو، اشتبه في تورط رئيس الوزراء السابق بصفقة بيع محطات ترددات راديو، وبعد ذلك ذهب في إجازة حتى لا يتدخل في مجريات التحقيق في القضية.
كما وجه عضو البرلمان القرغيزي، زانار أكاييف، خلال اجتماع عقد يوم 20 مايو، التهم بالفساد في وكالة الاتصالات الحكومية إلى رئيس الوزراء أبو الغازييف، والتي تم بيع صفقة تحت معرفتها لبيع محطات ترددات راديوية من قبل شركة "Ala-TV" لأحد مشغلي الهواتف المحمولة الوطنية.
وفي وقت لاحق، تم بيع هذه الترددات اللاسلكية بتكلفة مادية أعلى ولعدة مرات. ويعتقد البرلماني أنه بدون مشاركة رئيس الوزراء، لم يكن ليتم اتخاذ هكذا قرارات بشأن بيع الترددات الإذاعية في البلاد.
وبدأت سلطات إنفاذ القانون في قيرغيزستان على الفور تقريبا في التحقيق السابق للمحاكمة في هذه القضية، حيث تم بالفعل اعتقال الرئيس السابق لوكالة الاتصالات الحكومية ومدير شبكة التلفزة الرقمية "Ala-TV".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"