أكملت شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية استصلاح أراضي موقع تابوشار الصناعي الواقع بالقرب من مدينة الاستقلال في منطقة سوغد في طاجيكستان. كما أشارت الخدمة الصحفية للمؤسسة الحكومية في بيانها، أنه تم الانتهاء من أعمال الاستصلاح قبل الموعد المحدد، وذلك اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يُذكر أن الجانب الروسي نفذ بشكل كامل الإجراءات اللازمة لاستعادة مستودع مصنع خام اليورانيوم منخفض الجودة وأربعة مستودعات للمخلفات. وبفضل الحلول الهندسية المختارة، تم تخفيض ارتفاع مكب رمل اليورانيوم من 65 إلى 35 متراً، وتغطيته بطبقة متر ونصف من التربة النظيفة. ويُشار في هذا الشأن إلى أن الخلفية الإشعاعية في محيط المنشآت المستصلحة انخفضت إلى المستويات الطبيعية، وهو ما تؤكده بيانات الرصد الصادرة عن وكالة السلامة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان.
كما علّق نائب المدير العام، مدير وحدة الأنشطة الدولية في روس آتوم - نيكولاي سباسكي،على الانتهاء من العمل بالقول إنه "تم الانتهاء من جميع أعمال إعادة التأهيل بالكامل قبل خمسة أشهر تقريباً من الموعد المحدد، كما تم وضع طرق مبتكرة لإحضار أشياء من تراث اليورانيوم إلى حالة آمنة. لقد تراكمت لدينا خبرة مفيدة للغاية في تنفيذ مثل هذا العمل".
كما أشار سباسكي، تناقش "روس آتوم" حالياً مع الشركاء الطاجيكيين مشاريع محتملة في مجال الطب النووي والاستكشاف الجيولوجي واستخراج اليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة والنادرة والبحث العلمي والتدريب.
تجدر الإشارة الى أن طاجيكستان قامت سابقاً بتشغيل رواسب اليورانيوم، بالإضافة إلى عدد من مصانع التعدين والكيماويات لمعالجة الخام. إذ كانت رواسب تابوشارسكوي في منطقة مدينة تابوشار (الآن الاستقلال)، التي تم اكتشافها في عام 1925، واحدة من أكبر رواسب اليورانيوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، إذ استمر تعدين اليورانيوم النشط هناك من عام 1944 إلى عام 1965. ويعد التخزين المفتوح لـ "مصنع خام فقير" - تل من المواد الأرضية المخصصة لإعادة التدوير المحتملة هو الأكثر إشكالية من بين جميع مقالب المخلفات الموجودة في الاستقلال، علماً أن نفايات "مصنع الخام الفقير" تعرضت لتآكل الرياح والمياه لعدة عقود.
هذا ويُذكر أن شركة "تفيل"، منذ عام 2021، هي المنظمة الأساسية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة للقضاء على المخزون النووي، وإدارة الوقود النووي المستهلك، والنفايات المشعة، وكذلك وقف تشغيل المرافق النووية والإشعاعية الخطرة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Rosatom
المصدر: تاس