أكدت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، أن موسكو تعتبر أنه من المهم اتخاذ الخطوات للحيلولة دون زعزعة الوضع في الصومال، وذلك على خلفية الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الوطنية.
وصرحت إيفستينييفا خلال كلمتها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أشارت فيه إلى أنه من الضروري إعطاء الوقت وتهيئة الظروف المواتية - السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي المجال الأمني - في سبيل تنفيذ الالتزام الذي قطعه الصوماليون على تخصيص حصة 30 بالمائة للنساء في البرلمان المقبل.
وقالت آنا إيفستينييفا إنه "في مجلس الأمن، يجب أن نسترشد بالحقائق السياسية في البلاد وأن نحدّد الأولويات بالطريقة الصحيحة"، مضيفة بقولها: "نفترض أن مجلس الأمن أرسل بالفعل في بيانه الصحفي بتاريخ 18 سبتمبر (الجاري )كل الإشارات الضرورية".
كما بيّنت نائبة الممثل الدائم لروسيا أن المهمة الرئيسية للصوماليين الآن هي إكمال الانتخابات الوطنية.
وتابعت قائلة: "لسوء الحظ، اضطرت السلطات الفيدرالية مرة أخرى، على خلفية زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي، إلى تأجيل الشروط المتفق عليها سابقا"، منوّهة بأنه "يجب الآن أن نترقب إنجاز العملية الانتخابية ليس قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني - 2021".
كما شدّدت الدبلوماسية الروسية على أنه "بالإضافة إلى ذلك، من المهم منع المزيد من التدهور للوضع الأمني المُهدد بالفعل"، مشيرة إلى الهجمات الإرهابية التي تقوم بها (حركة الشباب).
وفي هذا السياق، أفادت آنا إيفستينييفا بأن الجانب الروسي يتوقع من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومن الصومال مقترحات بشأن معايير التواجد الإضافي لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي، على النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2568، كما أعادت نائبة الممثل الدائم لروسيا الاتحادية إلى الأذهان أن "الحالة الإنسانية في الصومال لا تزال صعبة".
واختتمت بالقول: "وفقاً لآخر البيانات، وصل عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الغذائية والاجتماعية إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص، وفي الوقت نفسه، هناك حوالي 4 ملايين في خطر، فضلاً عن أن عدد اللاجئين والنازحين داخليا آخذ في الازدياد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس