"تدين روسيا الاتحادية الهجوم الإرهابي الذي كان يهدف إلى اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وهي على استعداد لتعزيز التعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب"، وذلك بحسب ما أفادت به المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وأضافت زاخاروفا: "نحن ندين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الوقح الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الصديق، ونؤكد من جديد استعدادنا لتعزيز التفاعل العملي مع شركائنا العراقيين في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، كما نشير إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية الجماعية من أجل التصدي بفعالية ودون هوادة لهذا التهديد العالمي".
هذا ودعت المتحدثة الرسمية كافة القوى السياسية الرئيسية في العراق إلى ضبط النفس والبحث عن حلول مقبولة للأطراف بخصوص المشاكل التي تفاقمت بعد انتخابات 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واختتمت ماريا زاخاروفا قائلة: "إننا نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن بشأن تشكيل حكومة جديدة قادرة، تعتمد على دعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسية والجماعات العرقية والدينية في العراق".
وبحسب بيان الخارجية الروسية، فقد أبلغ نائب رئيس الوزراء العراقي وزير خارجية البلاد، فؤاد حسين، في اتصال هاتفي يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول افريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بشأن محاولة اغتيال الكاظمي.
وذكر البيان أنه وخلال المحادثات، تبادل الوزير حسين المعلومات عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عبر قصف لطائرات من دون طيار على منزله الواقع في "المنطقة الخضراء" بالعاصمة بغداد.
بدوره، أكد الجانب الروسي تضامنه مع العراق قيادة وشعبا في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية حشد المجتمع العراقي في مقاومة أي محاولات لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد، بحسب بيان الخارجية.
إلى ذلك ناقش الطرفان عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اللجنة الروسية - العراقية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، التي يترأس الجانب العراقي منها الوزير حسين.
يُشار إلى أن المحادثة جرت بمبادرة من الجانب العراقي.
حول محاولة الاغتيال
يُذكر أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقعت ليلة يوم الأحد، 07 نوفمبر الجاري - 2021، وذلك بعد أن تعرّض منزل الكاظمي الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصّنة بالعاصمة بغداد، وهي موطن للسفارات الأجنبية والهيئات الحكومية، لهجوم بطائرات مسيّرة، في حين لم يصب رئيس الوزراء بأذى، كما ذكر ذلك بنفسه على موقع "تويتر".
وبحسب ما ذكرته قناة "العربية"، فقد تم إرسال الطائرات المسيّرة من الضاحية الشمالية للعاصمة العراقية، على بعد حوالي 10 كيلومترات من "المنطقة الخضراء". ونتيجة للهجوم، أصيب 7 أشخاص بجروح على الأقل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس