أكدت روسيا أنه يتوجب على إسرائيل التخلي عن القيام بخطوات أحادية الجانب في علاقاتها مع الفلسطينيين، وذلك بهدف خلق حقائق لا يمكن تغييرها على الأرض، مشيرة إلى أنه يجب على الطرفين الامتناع عن القيام بالاستفزازات.
وصرّح بذلك ممثل روسيا إيفان خوروشيف في كلمته يوم الأربعاء 29 سبتمبر/أيلوللا2021 أمام مجلس الأمن الدولي، لافتاً خلاله إلى أن "ركود عملية التسوية في الشرق الأوسط إلى جانب القضية الفلسطينية التي لم تحل بعد، وهو يخلق بؤرة توتر دائمة في المنطقة، كما أنه بعد توقف تصعيد العنف في مايو/أيار الماضي، أصبحت مشاكل الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين المتضررين، وإنعاش عملية السلام، حادة".
وأضاف الممثل الروسي: "في ظل هذه الخلفية، تتواصل الإجراءات أُحادية الجانب، المشحونة بالعواقب الوخيمة - مصادرة وتدمير الممتلكات الفلسطينية، وبناء المستوطنات، والاعتقالات التعسفية، وانتهاك مكانة الأماكن المقدسة، والعنف".
واستدرك قائلا: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن الخطوات الأحادية الجانب بهدف خلق حقائق لا يمكن تغييرها على الأرض".
وفي الوقت نفسه، أوضح خوروشيف أن الجانب الروسي "يتفهم الحاجة إلى مراعاة مخاوف إسرائيل الأمنية الطبيعية".
وقال: "في هذا الصدد، نرى أن المهمة الأساسية تتمثل في تحقيق استقرار دائم، ورفض الجانبين للاستفزازات والخطوات الأحادية الجانب، وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام، بما في ذلك صيغة قيام الدولتين".
هذا وقد أصبح معروفاُ أنه بتاريخ 21 مايو/أيار 2021، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في قطاع غزة، بعد تبادل الضربات الصاروخية فيما بينها لمدة 11 يومًا قبل ذلك الحين.
وقد بلغ عدد ضحايا المواجهات 257 من سكان الجيب الساحلي الفلسطيني، فيما أصيب نحو 2000 بجروح. وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 13 شخصا.
في الوقت الحالي، وعبر وساطة نشطة من دولة مصر، يجري العمل على إعداد اتفاقية هدنة دائمة بين أطراف النزاع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس