اعتبر رئيسا روسيا وتركمانستان فلاديمير بوتين وسردار بيردي محمدوف، أنه من الضروري تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك عبر استخدام إمكانات "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
وجاء ذلك في الإعلان الذي تم توقيعه عقب محادثات الرئيسين اليوم الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022 في العاصمة الروسية موسكو.
وجاء في الإعلان الخاص بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وتركمانستان أن "الطرفين أعربا عن عزمهما تكثيف التعاون التجاري والاقتصادي باستخدام إمكانات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات لتقويض سيادة الدول، كما جاء في الإعلان قلق روسيا الاتحادية وتركمانستان بشأن استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات بهدف تقويض سيادة الدول.
"يعرب الطرفان عن قلقهما إزاء استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لأغراض غير قانونية وخبيثة، بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقويض سيادتها، ويؤكدان أهمية زيادة تعزيز التعاون الثنائي في مجال أمن المعلومات الدولي"، بحسب الوثيقة.
وبحسب الإعلان الثنائي، فمن المقرر القيام بذلك على أساس اتفاق بين حكومات الدول حول التعاون في مجال ضمان أمن المعلومات الدولي بتاريخ 5 ابريل/نيسان 2019، وكذلك من خلال تنفيذ خطة تنفيذ التوجهات الرئيسية للتعاون الثنائي في مجال ضمان أمن المعلومات الدولي للفترة 2022-2025.
كما أكدت روسيا الاتحادية وتركمانستان تركيزهما على التعاون البناء لضمان أمن المعلومات الدولي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وفي المقام الأول داخل إطار الأمم المتحدة.
هذا ويترتب على الإعلان أن الطرفين اتفقا بشكل عام على تعميق الشراكات من خلال الإدارات المعنية والتعاون في إطار المنظمات الدولية والإقليمية في مجال مكافحة انتشار الفكر والدعاية الإرهابية والمتطرفة وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بما في ذلك من خلال عائدات المخدرات والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية ونظائرها ونظيراتها، وتزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة وأنواع أخرى من الجريمة المنظمة، وكذلك انتشار أسلحة الدمار الشامل.
التعاون في قضايا الأمن البيولوجي
إن روسيا الاتحادية وتركمانستان على استعداد لتطوير التعاون في قضايا السلامة البيولوجية.
كما ورد في البيان الموقع بين الجانبين: "تؤكد روسيا وتركمانستان استعدادهما لتطوير التعاون على أساس مذكرة التفاهم بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة تركمانستان بشأن قضايا ضمان الأمن البيولوجي المؤرخة في 1 ابريل (نيسان) 2021، وكذلك خارطة الطريق للتفاعل بين روسيا وتركمانستان بشأن قضايا الأمن الإقليمي بتاريخ 22 فبراير (شباط) 2022".
وشدّد الإعلان على أن "الطرفين لا يسمحان باستخدام أراضي أحد الجانبين للإضرار بأمن الجانب الآخر".
الخبرة الطبية
تشير روسيا الاتحادية وتركمانستان إلى أهمية الخبرة الموجودة للوقاية من الأوبئة.
وتضمن البيان الموقع: "يعلق الطرفان أهمية كبيرة على التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال مكافحة انتشار الأمراض المعدية الخطيرة ويشيران إلى أن الخبرات المتراكمة للبلدان في ضمان وضع صحي ووبائي مؤات ستستخدم في المستقبل باعتباره أساس لأنشطة منع الأوبئة الجديدة ".
التعاون في تطوير حقول النفط والغاز
كما وستعمل روسيا وتركمانستان على تعميق التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز.
وأشار الطرفان إلى الديناميكيات الإيجابية للتعاون في مجال الطاقة، وعلى وجه الخصوص، زيادة مستوى التفاعل بين شركات النفط والغاز في البلدين، وأنهما ستبذلان جهوداً مشتركة لتعميق التعاون بينهما في مجال التنقيب الجيولوجي وتطوير حقول النفط والغاز وتبادل الخبرات والتدريب في صناعة النفط والغاز".
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب الطرفان عن استعدادها لزيادة التعاون في إطار مشاريع تحسين كفاءة الطاقة، وبناء جديدة وتحديث مرافق توليد الطاقة الحالية في تركمانستان.
التعاون في مجال الطيران المدني
كما اتفقت روسيا وتركمانستان على تطوير التعاون بنشاط في مجال الطيران المدني.
وقالت الوثيقة: "سيتعاون الطرفان بنشاط في مجال الطيران المدني من أجل زيادة تطوير الاتصالات الجوية بين البلدين".
وبالإضافة إلى ذلك، أعربت روسيا الاتحادية وتركمانستان "عن استعدادهما للتعاون الوثيق في مجال النقل البري الدولي من أجل تهيئة ظروف مواتية لشركات النقل البري الوطنية".
وبشكل عام، تشير الوثيقة إلى أن الطرفين يرحبان بالتفاعل البناء بين وزارة النقل في روسيا الاتحادية ووكالة النقل والاتصالات التابعة لمجلس وزراء تركمانستان، وفقاً للاتفاقيات القائمة، التي تعد كلا الدولتين طرفا فيها.
اجتماعات رؤساء روسيا وتركمانستان
هذا واتفق بوتين وبيردي محمدوف على الاجتماع بانتظام مع بعضهما البعض. "سيجتمع رئيس روسيا الاتحادية ورئيس تركمانستان على أساس منتظم لتحديد المجالات ذات الأولوية وأشكال زيادة تطوير التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني من أجل تعزيز العلاقات الودية والتفاعل المثمر بين البلدين".
وخلال الاجتماع، دعا بيردي محمدوف نظيره بوتين لزيارة تركمانستان، وتم قبول الدعوة بامتنان.
كما واتفقت موسكو وعشق أباد على "الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى بين الهيئات التشريعية في البلدين، واستخدام شكل التبادلات البرلمانية والحوار بين مجموعات الصداقة للتواصل الشامل متعدد المستويات على جدول أعمال واسع".
كما يجرون "مشاورات دورية من خلال وزارتي الخارجية لتبادل وجهات النظر والاتفاق على المواقف بشأن قضايا العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت الوثيقة الثنائية: "سيواصل الطرفان التفاعل النشط في إطار رابطة الدول المستقلة" ومجموعة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين".
وكذلك في إطار الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وآلية حوار (+CA5 روسيا) وغيرها من الهياكل والصيغ المتعددة الأطراف، بما في ذلك تقديم الدعم المتبادل عند النظر في مختلف القضايا والمبادرات التي تؤثر على المصالح المشتركة".
وشددت الوثيقة على أن "العلاقات الروسية التركمانستانية تقوم على الثقة السياسية العميقة والدور القيادي الاستراتيجي لرئيسي البلدين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس