لم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إمكانية مناقشة برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية. وبحسب قوله، هذا أمر ممكن، ولكن في حال توافرت الإرادة السياسية لطهران وبعد استعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما نُقِل عنه في 15 سبتمبر/أيلول 2021.
وقال " نائب وزير الخارجية في مقابلة مع قناة " RT Arabic" التلفزيونية: "إذا توافرت هناك إرادة سياسية، فإنه من الممكن التحدث عن هذا (حول برنامج إيران الباليستي)، ولكن من المهم أن نكون متسقين في كل شيء. لا يمكننا فرض أي شيء على أي شخص. كما نحث الأمريكيين والأوروبيين على التحلي بالواقعية: الاتفاق أولاً على استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ثم فهم متى وكيف يمكن مناقشة هذه القضايا أو غيرها".
وبحسب نائب الوزير، فإن الولايات المتحدة، التي انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة، "يجب أن تتخذ الخطوة الأولى تجاه إيران، والعودة إلى الاتفاق". بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أهمية رفع حظر السلاح عن طهران.
كما أشار سيرغي ريابكوف أيضاً إلى أن التوقف في محادثات فيينا - النمسا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة "مرتبط، من بين أمور أخرى، بالانتقال من إدارة إلى أخرى في إيران".
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زاده أفاد في تاريخ 13 سبتمبر الجاري بأن "سلطات الجمهورية ستستأنف قريباً المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية".
هذا ويُذكر أنمدينة فيينا شهدت في الفترة بين ابريل/نيسان ويونيو/ حزيران 2021، 6 جولات من المشاورات بمشاركة جميع الدول الموقّعة على خطة العمل الشاملة المشتركة (بريطانيا وألمانيا وإيران والصين وروسيا وفرنسا)، والولايات المتحدة بشأن إعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى صيغته الأصلية.
بعد ذلك وفي نهاية يونيو، توقفت الأطراف المشاركة في المشاورات عن عملها، والتي تأخرت بسبب الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية، وكم ثم تشكيل حكومة جديدة هناك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس