عبّرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قناعتها بأن تجارب حلف شمال الأطلسي ، الـ "ناتو"، وصمت الجمهور الغربي بشأن الوضع في دونباس أصبحا سببين لكارثة إنسانية وسياسية في أوروبا.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام": "إن تجارب الناتو والصمت المطبق من قبل الجمهور الغربي هي أسباب الكارثة الإنسانية والسياسية في أوروبا. وكان لابد من وضع حد لذلك لأن الغرب رفض إجراء أي مفاوضات ورحّب بالبيانات العدوانية والتهديدات المباشرة لعملاء كييف ضد روسيا"، وذلك اليوم الإثنين 28 فبراير/شباط 2022.
كما وشدّدت على أن روسيا لم تبدأ الحرب، بل تعمل على إنهائها. وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن الجانب الروسي دعا المجتمع الدولي طوال هذه السنوات إلى رفض التدمير المنهجي لسكان دونباس، منوّهة بأن "هؤلاء هم ملايين الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم كل يوم وعاشوا في أقبية مختبئين من القصف".
وتابعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية: "أين كانت كل الدول وشعبها طوال 8 سنوات عندما كانت الحرب مستمرة، وكيف أدانوا مقتل 13 ألف شخص على الأقل على مر تلك السنين؟".
كما أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن أياً من هذا "الصراخ" الآن في "البلدان المتحضرة" لم يخرج قط في مسيرة واحدة لدعم السكان الذين تتم إبادتهم في دونيتسك ولوهانسك، للمطالة بوقف إراقة هذه الدماء.
وأكدت ماريا زاخاروفا في هذا الجانب أن "العالم لم ينبس ببنت شفة. صَمَتَ المجتمع الدولي صمت القبور، (علاوة على) الجهل بالكارثة الدموية التي نتجت عن الانقلاب المخالف للدستور في أوكرانيا في العام 2014، الذي تم تنفيذه بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا"، منوهة أن كل "من بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا ودول الـ (ناتو) الأخرى شجّعت نظام كييف على مواصلة تدمير سكانه".
هذا ومن المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 24 فبراير/شباط الجاري - 2022، في استجابة لنداء من رئيسيّ جمهوريتي دونباس، إنه قرر إجراء عملية عسكرية خاصة.
وشدّد الرئيس الروسي على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي لا يقوم بقصف مدن أوكرانيا، وأن البنية التحتية العسكرية معطلة بواسطة وسائل عالية الدقة، كما أكدت الوزارة أنه لا يوجد شيء يُهدّد حياة السكان المدنيين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الروسية / تاس
المصدر: تاس