أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الدبلوماسيين الروس كانوا على تواصل مستمر مع إدارة قناة "NTV" بشأن الوضع حول صحفيّي القناة التلفزيونية المحتجزَين في تركيا، وذلك في 9 ديسمبر/كانون الأول 2020.
أعلنت زاخاروفا ذلك في حوار إذاعي على محطة "كومسومولسكايا برافدا"، أشارت خلاله إلى أن "سفارتنا وقنصليتنا العامة تعاملتا مع (الوضع) دون شك بالتنسيق الوثيق مع القناة التلفزيونية. كل من الزملاء وإدارة القناة، بحسب رأيي، لم يغفل لهم جفن فعلاً طوال هذه الأيام، وهذا يعني أننا كنا على اتصال دائم".
وفيما يتعلق بهذه الحادثة، لفتت المتحدثة الرسمية إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الحصول على التأشيرة والاعتماد خلال رحلات العمل إلى الخارج. "والنقطة الثانية هي ترتيب عمليات التصوير حول الأماكن المتخصصة، في حال كانت موجودة في خطط التصوير"، مؤكدة أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها القوانين في كل بلد، "وما عليكم سوى الإلمام بها".
كما لفتت ماريا زاخاروفا الانتباه إلى صعوبات في حل الوضع مع الصحفيين بقولها: "أنا حقاً لا أعرف ما هو الأكثر صعوبة: عندما لا ينتهك الناس أي قواعد ويصبحون ضحايا لنوع من الضغط السياسي والابتزاز وما إلى ذلك، أو عندما ينتهك مواطنوك، بمن فيهم الصحفيون، قواعد الاعتماد وقواعد التأشيرة".
يُذكر أن وزارة الخارجية الروسية أفادت في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري بأن الصحفيَين الروسيَين، أليكسيه بتروشكو وإيفان ماليشكين، الموجودَين في اسطنبول، توقفا عن التواصل مع القناة التي يعملان لحابها.
وفي وقت لاحق، أعلن مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة "تاس" أن الشرطة المحلية احتجزت الصحفيَين أثناء التصوير بالقرب من المبنى الذي توجد فيه شركة "بيكار سافونما" المتخصصة في إنتاج الطائرات بدون طيار، وذلك على خلفية عدم حصولهماعلى اعتماد يسمح لهما بالتصير في هذا الموقع.
هذا وتم الإفراج عن الصحفيَين في 7 ديسمبر كما تمت إعادتهما إلى روسيا في اليوم التالي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس