أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الهجوم الكيميائي في مدينة سراقب (السورية) عام 2018 "منحاز سياسيا".
وأشارت زاخاروفا في إفادة صحفية يوم الخميس 15 ابريل/ نيسان 2021، إلى أن "مجموعة واسعة من الخبراء شاركت في إعداد هذه الوثيقة، فقط من أجل تقديم تبرير علمي لها واستنتاجات معدّة مسبقا".
وقالت الدبلوماسية الروسية إنه "هذه المرة، من أجل جعل الاستنتاجات المُنحازة سياسياً وغير الاحترافية على الإطلاق أكثر منطقية، شارك جميع الخبراء الذين يمكن ولا يمكن تخيلهم في التحقيق، بمن في ذلك خبراء في مجال الأرصاد الجوية، وعلم السموم، والأسلحة، وتحديد الموقع الجغرافي، والتقنيات الرقمية".
وأضافت: كل هذا من أجل إستحضار نوع من الأساس العلمي، في إطار النسخة المصدّرة على أنها الوحيدة الممكنة، لإسقاط أسطوانة من الكلور المنزلي من طائرة هليكوبتر، على ما يبدو من ارتفاع كبير، على قطعة أرض خالية في ضواحي مدينة سراقب".
"من المثير للتفاؤل أن العديد من عمليات التزوير والمكائد المستخدمة في الإعداد متزايد التعقيد لتقارير اتهام كهذه أصبحت معروفة للجميع بفضل موظفين فرديين وصادقين وغير متحيزين سياسياً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي كانت تتمتع بالسمعة الطيبة في السابق، والتي أُذكّر بأنها مُنحت جائزة نوبل للسلام في عام 2013 من أجل نزع السلاح الكيميائي بشكل ناجح من سوريا".
يُشار إلى أن فريق التحقيق والتقصي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدر، يوم الإثنين الماضي، تقريرا خلص من خلاله إلى أن سلاح الجو السوري أسقط قنبلة كلور في فبراير/ شباط 2018 على مدينة سراقب التي يسيطر عليها المسلحون في محافظة إدلب.
ويعتبر هذا التقرير هو الثاني من نوعه، في حين تم نشر التقرير الأول بتاريخ 8 نيسان/ ابريل 2020، بدعوى أن سلاح الجو السوري مسؤول عن 3 حوادث في قرية اللطامنة بمحافظة حماة في مارس/ آذار 2017.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس