أكدت موسكو أنها ستعارض كافة المحاولات الغربية لفرض عقوبات على دمشق، خلال المؤتمر القادم للدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، بحسب ما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 12 مارس/آذار 2021.
وقالت زاخاروفا: "إن الغرب مجتمعاً، يقوم بشكل مستهتر بتدمير مبادئ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، متجاوزاً بذلك المجلس التنفيذي للمنظمة، إنما يسعى إلى فرض عقوبات على دمشق في المؤتمر القادم للدول الأطراف في الاتفاقية، وسوف نعارض هذه الفكرة. ونعلن أنه من خلال مساعي الولايات المتحدة والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تم التلاعبت بها، تم تحويل هذه المنظمة إلى أداة لخدمة المصالح الجيوسياسية لمجموعة ضيقة من البلدان المختارة، ممن لديها ذلك التضامن سيئ السمعة، وهو ليس تضامناً، بل مجرد تواطؤ مع بعضهم البعض، ويستبدل بشكل متزايد الفطرة السليمة والشعور بالواقع".
كما أضافت ماريا زاخاروفا ان "هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذه المنصّة الفنية، من أجل توجيه اتهامات لا أساس لها ضد سوريا باستخدام أسلحة كيميائية".
وشدّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على أن التحقيقات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا مسيّسة و"هي غير ذات مصداقية منذ زمن طويل".
كما استذكرت الدبلوماسية الروسية في هذا الخصوص، التقرير الكاذب عن حادثة الكيميائي في مدينة دوما السورية في ابريل/نيسان 2018، والاستفزاز الذي وقع قبل عام في بلدة خان شيخون بقولها إنه "تم دحض هذين المشهدين بشكل مقنع من قبل الخبراء العسكريين الروس".
كما نوّهت ماريا زاخاروفا بأن الولايات المتحدة لم تدمر أسلحتها الكيميائية بعد، على الرغم من الالتزامات القائمة، ودعت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الالتفات إلى هذا "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس