أفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن موسكو تشعر بالقلق من احتمال تصعيد النزاع المسلح في أفغانستان في المستقبل القريب، وذلك بسبب تأجيل انسحاب القوات الأمريكية حتى 11 سبتمبر/ أيلول 2021.
وجاء ذلك في التعليق الذي قدّمته زاخاروفا، اليوم الأربعاء 14 ابريل/ نيسان 2021، قالت فيه "إن النيّة الأمريكية المُعلنة لسحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر 2021 هي انتهاك واضح لاتفاقية الولايات المتحدة و"طالبان" الموقعة بتاريخ 29 فبراير 2020، والتي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية بحلول 1 مايو2021".
وأضافت: في هذا الصدد، فإن التصعيد المحتمل للنزاع المسلح في أفغانستان في المستقبل القريب هو مصدر قلق، وهو بدوره محفوف بمخاطر تقويض الجهود لبدء مفاوضات مباشرة بين الأفغانيين".
كما شدّدت زاخاروفا على أن موسكو تؤكد اهتمامها "بالحفاظ على آفاق الحوار البنّاء بين الأطراف الأفغانية المتحاربة، بما يؤدي إلى إنهاء الحرب الطويلة الأمد في أفغانستان وإقامة الدولة كدولة آمنة ومستقلة ومحايدة".
في الشأن ذانه يُذكر أن المتحدث باسم الإدارة الأمريكية كان قد صرّح يوم أمس الثلاثاء بأن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر".
من الجدير بالذكر أن العملية الأمريكية في أفغانستان مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، وأصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في التاريخ الأمريكي، وبلغت ذروتها خلال 2010-2013، حيث تجاوز عدد القوات الغربية في أفغانستان 150 ألف فرد، علماً بأن القوات الرئيسسة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قد انسحبت من أفغانستان في العام 2014.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس