أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا الاتحادية لا تستبعد إمكانية عقد اجتماع بـ"صيغة موسكو" بشأن التسوية السلمية الأفغانية، مشيرة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 18 فبراير/ شباط 2021، إلى أن بلادها مستعدة لتوفير مثل هذا المنبر للحوار بين الأطراف الأفغانية في حالة طلب ذلك.
وأضافت زاخاروفا: "لا نستبعد في المستقبل إمكانية عقد اجتماع آخر بصيغة موسكو. وإذا لزم الأمر، في حال رغبت الأطراف المشاركة في المحادثات الأفغانية والمهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية في ذلك، فسوف نكون على استعداد لتوفير منصة موسكو للحوار".
كما أشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الأطراف الأفغانية المتحاربة تعثرت خلال المناقشات حول الآليات المتعلقة ببعض القضايا، لافتة إلى أنها لم تبدأ في مناقشة الجوانب الرئيسة للمصالحة الوطنية. وأضافت: "نحن نتحدث عن تشكيل هيكل الدولة في المستقبل، ووقف إطلاق النار طويل الأمد وقضايا أخرى ذات أهمية خاصة".
كما أفادت ماريا زاخاروفا بأنه "الطريق المسدود أمام المحادثات كان أحد الموضوعات الرئيسة للمشاورات التي جرت في موسكو بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي (إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير) كابولوف، ووفد من المكتب السياسي لحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وحينها
شدّد الجانب الروسي على ضرورة البدء الفوري لحوار موضوعي بين الأطراف الأفغانية.
في هذا الشأن أكد وفد "طالبان" تمسكه بالمفاوضات البنّاءة مع وفد كابول، والالتزام باتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة".
إلى ذلك أكدت ماريا زاخاروفا أنه في ظل الوضع الحالي، يلزم الأمر بذل جهود إضافية لإعطاء دفعة لعملية المصالحة الوطنية بين الأفغان. وقالت: "نعتزم مواصلة العمل في هذا المجال ضمن الثلاثية الموسعة (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان). وفي نفس الوقت نعوّل على الجانب الإيراني من أجل الانضمام إليها".
هذا وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في نفس المؤتمر الصحفي، أن وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، سيزور موسكو من 24 إلى 27 فبراير/شباط. موضحة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري محادثات معه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس