صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، أن "الوتيرة المتسارعة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان قد تشير إلى أنهم سيغادرون البلاد قبل سبتمبر/ أيلول"، وذلك بحسب بيان نشرته زاخاروفا يوم الأربعاء 2 يونيو/ حزيران 2021، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية.
كما جاء في البيان أنه "في بادئ ذي بدء، الولايات المتحدة لا تؤكد رسمياً المعلومات المتعلقة بتقليص فترة سحب القوات.. وتاريخ التاسع من سبتمبر/ أيلول لا يزال يستخدم كمعيار. وفي الوقت نفسه، تم الاهتمام بتسريع وتيرة الانسحاب الأمريكي من التواجد العسكري في أفغانستان (تم سحب ما يصل إلى نصف الأفراد والمعدات)، مما قد يشير إلى استكمال العملية في وقت مبكر".
وأضافت الدبلوماسية الروسية أنه "في ما يتعلق بمدى توافق الانسحاب الإجباري للقوات الأجنبية مع مصالح واستقرار جمهورية أفغانستان الإسلامية، فإننا نعتقد أنه ينبغي لسلطات الجمهورية، في المقام الأول، معالجة هذه المسألة".
وأوضحت ماريا زاخاروفا: "من جانبنا، نحن مقتنعون بأن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وتنفيذ عملية شاملة للمصالحة الوطنية هما شرطان ضروريان لاستقرار الوضع في أفغانستان، ومن أجل إحلال سلام طويل الأمد في ذلك البلد".
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في تاريخ 14 ابريل/ نيسان 2021، عن قراره بإنهاء العملية العسكرية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في تاريخ أمريكا (بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2001). إلى أن بدأ سحب الوحدات الفردية وإزالة المعدات العسكرية في نهاية شهر مايو/أيار الماضي، علماً بأنه من المتوقع أن تغادر القوات الأمريكية البلاد بحلول 11 سبتمبر القادم.
هذا وقد تجاوز عدد القوات الأمريكية وحلفائها في أفغانستان 150 ألف شخص بين سنتيّ 2010-2013،.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، أن عملية انسحاب القوات الأمريكية تسير بوتيرة أسرع، إلى حد، بحيث تتم قبل موعده المحدّد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية / تاس
المصدر: تاس