أعلن السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي ييرخوف، أن في المجتمع الروسي ينظر إلى تسليم المركبات الجوية التركية القتالية غير المأهولة "بيرقدار" إلى أوكرانيا، بشكل مؤلم، وذلك، اليوم الاثنين 4 ابريل/نيسان 2022، في مقابلة مع صحيفة " Aydinlik".
وقال ييرخوف: "لا يسعني إلا أن أتطرّق إلى سؤال واحد يسألوني عنه كثيراً هنا: كيف نشعر حيال شحنات (بيرقدار) التركية إلى أوكرانيا؟ حسنا، سأكون صادقاً تماماً: لا يمكنكم حتى تخيل مدى إيلام هذه التوريدات كما يُنظر إليها في المجتمع الروسي. تفسيرات مثل "العمل هو عمل" غير مفهومة، لأن طائراتكم بدون طيار تقتل جنودنا، ولهذا تم شراؤها. وبالمناسبة، أذكر أن إحدى الدول التي تدعي أنها حليف لتركيا لديها عادة نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى أولئك الذين يقاتل معهم "مهمتشيك" (مصطلح عامي يُستخدم في تركيا بمودة وحُبّ ليُقصد به جنود الجيش العثماني والجيش التركي)، وأنقرة لا تحب ذلك كثيراً.. بالتالي لماذا علينا أن نحبها؟".
وتابع السفير الروسي في أنقرة: "بالمناسبة، أريد أن أوقف فوراً محاولات التعليقات عديمة الضمير لقلب السهام على روسيا. نحن لا نعطي أسلحة لأولئك الذين يقاتلهم الجيش التركي، وتركيا تدرك ذلك جيدا". وتابع: "ليس لديهم حتى مكتب في موسكو، والذي يرغب المحاورون الآخرون في تذكيرنا به كثيراً، دون إزعاج أنفسهم بأدلة ملموسة".
يُشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، أطلقت تركيا إنتاج الطائرات بدون طيار القتالية ليس فقط لتلبية احتياجات قواتها المسلحة، وإنما أيضاً للغايات التصديرية. وفي الوقت الحالي، هناك 6 دول تمتلك بالفعل طائرات بدون طيار "بيرقدار" في الخدمة: أذربيجان وقطر وليبيا والمغرب وبولندا وأوكرانيا.
وقد تم استخدام الطائرات بدون طيار من هذا النوع في العمليات القتالية في ناغورني قره باغ وسوريا وليبيا.
كما أنه في العام 2021، زوّدت تركيا أوكرانيا بطائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار"، التي تم استخدامها لاحقاً في إقليم "دونباس"، وهو أمر محظور بموجب "اتفاقيات مينسك".
هذا وقد أعربت وزارتا خارجية ألمانيا وفرنسا بعد ذلك عن مخاوف بشأن التقارير المتعلقة باستخدام القوات المسلحة الأوكرانية لهذه الأسلحة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس