قال رئيس لجنة مجلس الدوما (النواب) للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي إنه، ومن أجل ترسيخ هيمنتها، تلجأ الولايات المتحدة إلى خطاب الحرب الباردة، في محاولة لتخويف العالم بالتهديد باستعادة الاتحاد السوفيتي، لكن عددا أقل وأقل من الناس يؤمنون بالخرافات التي ابتكروها.
وعبّر سلوتسكي عن هذا الرأي اليوم الاثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، في قناته على "تلغرام"، معلقا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
هذا وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن روسيا تريد من الناحية الجيوسياسية، استعادة ترتيب الأشياء التي كانت موجودة في ظل الاتحاد السوفيتي.
وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع الولايات المتحدة تفسيرات من كازاخستان في ما يتعلق بمناشدة سلطات الجمهورية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن نشر وحدة لاستعادة الاستقرار في البلاد.
وقال سلوتسكي في هذا الشأن: "إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مستمدة من ترشيح منفصل للدركي العالمي".
ومرة أخرى، ترى واشنطن أشباح الاتحاد السوفيتي، ثم تطلب وزارة الخارجية من كازاخستان تقريراً عن الحاجة إلى إشراك القوات الجماعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لتطبيع الوضع في البلاد على خلفية التهديد الإرهابي".
وبحسب قوله، فإن "قصص الرعب عن عودة السوفييت لن تساعد في الانتقام من محاولات بناء عالم أحادي القطب".
وأضاف رئيس لجنة مجلس الدوما (النواب) للشؤون الدولية: "عدد أقل وأقل من الناس يؤمنون بأسطورة" الاستثنائية الأمريكية "في الحقائق الحديثة، وتذكرنا مثل هذه التصريحات بشكل متزايد بخطاب الحرب الباردة. وهي تبدو رمزية بشكل خاص على خلفية بدء المفاوضات في جنيف - سويسرا وفقاً لقوله.
وتعليقاً على كلمات أنتوني بلينكين حول الحاجة إلى تسوية سلمية للوضع الذي أسفر عن إراقة الدماء في كازاخستان، أشار ليونيد سلوتسكي إلى قمع أعمال الشغب قبل عام في واشنطن، والتي اعترفت السلطات الأمريكية بالمشاركين فيها على أنهم متطرفون.
ولخص رئيس لجنة مجلس الدوما (النواب) للشؤون الدولية رأيه بتساؤل ثم يجيب عنه: "لماذا كان من المستحيل المغادرة بسلام وعدم التدخل في شؤون يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا؟ الجواب هو سياسة الكيل بمكيالين، واستمرار النضال من أجل فرض هيمنتهم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس