أكد سورونباي جينبيكوف أن "هناك محاولة للاستيلاء بشكل غير قانوني على السلطة في البلاد".
وأشار زعيم البلاد في بيان صحفي إلى أن "بعض القوى السياسية حاولت الليلة الماضية الاستيلاء بشكل غير قانوني على سلطة الدولة، وباستخدام نتائج الانتخابات كذريعة قاموا بانتهاك النظام العام".
وأكد جينبيكوف أنه أصدر أمرا بعدم إطلاق النار.
وأضاف: "أمرت وكالات إنفاذ القانون بعدم إطلاق النار وعدم سفك الدماء، حتى لا يتم تعريض حياة مواطن واحد للخطر. حتى الآن، اتخذنا كافة الإجراءات الممكنة لمنع تفاقم الوضع. الهدوء في الدولة واستقرار المجتمع أكثر قيمة من أي نائب وكيل".
وقال إن المتظاهرين "انتهكوا الحياة الآمنة لسكان البلد": قاموا بعصيان أوامر ضباط إنفاذ القانون وضربوا الأطباء وأضروا بالمباني.
وأشار رئيس الدولة إلى أنه اقترح على "لجنة الانتخابات المركزية" التحقيق في الانتهاكات في الانتخابات، "وإذا لزم الأمر، إلغاء نتائجها". وناشد قادة الأحزاب السياسية طمأنة أنصارهم، وطالب جميع سكان البلاد بالحفاظ على السلام وعدم الخضوع للاستفزازات.
واختتم سورونباي جينبيكوف حديثه بالقول إن "سلام بلادنا وأمن مجتمعنا أهم الأمور. وأدعو جميع القوى إلى وضع مصير البلاد فوق الطموحات السياسية والعودة إلى المجال القانوني".
وأجريت الانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، وبحسب البيانات الأولية، فإن أربعة أحزاب ستذهب إلى البرلمان: حزب "بيرمديك" (الوحدة) و"ميكنيم قرغيزستان" (قيرغيزستان الحبيبة) الموالي للحكومة، و"قرغيزستان الوسطي" و"بوتون قيرغيزستان" (قيرغيزستان المتحدة)، ولم تتخطى نسبة بقية الأحزاب حاجز الـ7 في المائة.
وعشية تجمع حوالي ألفين من أنصار الأحزاب التي لم تدخل في البرلمان، في الساحة المركزية في بيشكيك ألا- توو، وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات وإجراء تصويت ثان.
وفي المساء حاولت القوات الأمنية تفريق التظاهرة وحينها بدأت الاشتباكات، وبحسب وزارة الصحة، أصيب 590 شخصا وتوفي شخص واحد.
وفي الليل، اقتحم المتظاهرون البيت الأبيض، حيث يوجد البرلمان والإدارة الرئاسية، ثم تحركوا باتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف من الحجز.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي