قد تغادر تركيا حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، في غضون5 أو6 أشهر، بسبب "الأعمال الاستفزازية ضد أنقرة". تم التعبير عن هذا الرأي اليوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2023 من قِبَل نائب رئيس الحزب التركي "الوطن" - إيثيم سانجاك.
وقال السياسي إن "الأحداث تجبرنا على اتخاذ مثل هذه الإجراءات. إن حلف شمال الأطلسي، من خلال استفزازاته، يجبرنا على القيام بذلك. إنهم يحاولون تحريضنا ضد جارتنا اليونان. ستغادر تركيا الـ ناتو في غضون خمسة إلى ستة أشهر. إنهم يحاولون جرّنا إلى دوامة الشرق الأوسط. وأخيرًا، ترى أعمالاً ضد القرآن في السويد وهولندا".
ووفقا لسانجاك، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ما لا يقل عن 80٪ من السكان الأتراك على ثقة من أن "الولايات المتحدة هي الدولة التي تتبع السياسة الأكثر عدائية وتدميراً" تجاه الجمهورية. وقال السياسي: "في الآونة الأخيرة، أصبح الشعب التركي متعاطفاً مع روسيا و[الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين".
وأعرب عن ثقته في أن قيادتي! تركيا وسوريا ستجلس على طاولة المفاوضات لإجبار الولايات المتحدة على مغادرة الأراضي السورية. "سنجلس مع [الرئيس السوري بشار] الأسد وقادة الدول المجاورة ونوقع اتفاق سلام. يجب علينا أن نطرد فورا المنظمات الإرهابية والولايات المتحدة من الأراضي السورية. السوريون والأتراك شعبان شقيقان. السوريون هم الأقرب إلينا من الشعوب العربية، ويجب أن نكفل العودة الآمنة للاجئين إلى بلادهم. لا أعتقد أن الأسد سيكون ضد عودتهم. يمكننا إعادة بناء سوريا معا".
وفي الوقت نفسه، في 19 يناير الجاري، أعلن حزب "الوطن" إطلاق حملة وطنية "دعونا نغادر الـ ناتو"، مع نداء إلى سلطات الجمهورية للانسحاب من حلف شمال الأطلسي. كجزء من هذه الحملة، تخطط الحركة السياسية لإعداد طاولات لتوقيع العرائض ذات الصلة في الساحات في عدد من المدن، وسيتم عقد مسيرات واحتجاجات ضد قواعد الحلف في تركيا. وقال زعيم الحزب دوغو بيرينجيك إن "الـ ناتو القوي يعني تهديداً قوياً لتركيا".
هذا ويلتزم حزب "الوطن" تقليدياً بالمواقف المعادية لأمريكا. وقد دعت السلطات التركية مراراً وتكراراً إلى إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد، وسحب طلب شراء مقاتلات F-16 الأمريكية والانسحاب من حلف شمال الأطلسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Clker-Free-Vector-Images/Pixabay
المصدر: تاس