أكد الرئيس الإيراني - إبراهيم رئيسي، خلال محادثاته في طهران مع رئيس إقليم كردستان العراق - نيجيرفان بارزاني، على أهمية التعاون بين السلطات المركزية في العراق والقيادة الكردية، لمنع إسرائيل والعناصر الأخرى المناهضة لإيران من القيام بعمليات ضد الجمهورية الإسلامية، وذلك اليوم الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024.
وقال رئيسي، بحسب ما نقل عنه مكتبه الإعلامي: "نتوقع من الحكومة المركزية في العراق وحكومة كردستان العراق اتخاذ إجراءات فعالة لمنع استخدام أراضيهما من قبل العناصر المعادية التي تستهدف إيران".
ودعا رئيسي إلى "نزع سلاح وطرد كل هذه العناصر لضمان الاستقرار الإقليمي،. مشدداً على أن أمن العراق يرتبط ارتباطاً جوهرياً بأمن إيران.
ولطالما أعربت إيران عن مخاوفها بشأن وجود مجموعات داخل كردستان العراق يُزعم أنها تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية. والجدير بالذكر أن إيران تصنف الفرع الكردي - الإيراني "كومله" كمنظمة إرهابية. علاوة على ذلك، تتهم طهران جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بالعمل في أربيل وتدبير أنشطة إرهابية تستهدف إيران.
وتصاعدت التوترات في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما شن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ضربات صاروخية باليستية على أربيل، مستهدفة ما وصفه بـ "مقر تجسس الموساد" و"مواقع إرهابية"، واستشهد الحرس الثوري الإيراني بالهجمات الإرهابية الأخيرة داخل إيران، بما في ذلك الحادث المميت الذي وقع في كرمان في 3 يناير/كانون الثاني، باعتبارها الأساس المنطقي لهذه الضربات. ومع ذلك، نفى الزعيم الكردي العراقي - مسعود بارزاني، مزاعم الحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن الضربات كانت محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية لإيران.
من جانبها أعربت الجامعة العربية عن استيائها من مبررات إيران للضربات وحملت طهران مسؤولية التصعيد وتبعاته، حيث سلط الحادث الضوء على الديناميكيات المعقدة في المنطقة وتوازن القوى الدقيق بين إيران والعراق والسلطات الكردية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Frank Furness/Pixabay
المصدر: تاس