أكد الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، رمضان عبد اللطيبوف، أن "العالم الإسلامي منح البشرية العديد من القادة الروحيين. ومن بينهم، يحتل جينكيز أيتماتوف مكانة جديرة بلا شك".
وأشار عبد اللطيبوف خلال كلمته أمام المؤتمر عبر الفيديو "المنتدى الدولي للكتاب والمفكرين - جينكيز أيتماتوف"، إلى أنه "باعتباره شخصية عالمية، بدأ أيتماتوف، في التحدث مع الإنسانية وجها لوجه، وهكذا أطلق التسمية على قصته الأولى. وفي وقت لاحق، أصبح هذا المبدأ هو الاتجاه الرئيسي لمساره الإبداعي".
وأضاف: أصبحت أعمال أيتماتوف تحذيرا للبشرية التي غرقت في أزمة روحية وأخلاقية. "إذ يمكن للإنسان أن يعيش في أصعب الظروف إذا حافظ على أسسه الروحية والأخلاقية".
وقال: "غالبا ما ينسى العالم الحديث، الذي يدفعه الربح والأنانية وإشباع الغرائز، الأسس الروحية والأخلاقية التي يجب أن يتشبث بها المجتمع البشري".
موضحا أن "المهمة الرئيسية اليوم هي ضمان انتصار الثقافة على الجهل". مؤكدا أن أعمال أيتماتوف تقدم إرشادات في هذا الاتجاه.
وأضاف: "أيتماتوف هو زعيم روحي جعل الناس يفكرون في آفاق الحياة".
وفي سياق منفصل، أشار عبد اللطييوف إلى تجربة روسيا في ضمان السلام بين الأعراق والأديان، واقترح أن يتم بالاشتراك مع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، الشروع في اعتماد الإعلان في مجلس الدوما الروسي حول مساهمة الحضارة الإسلامية والشعوب الإسلامية في الثقافة الروسية.
وأصبحت الثقافة الإسلامية، كما أكد عبد اللطيف، مستودعا للثقافات التقليدية للشعوب الإسلامية.
وقال في هذا الجانب: "الدين بدون ثقافة يتحول إلى جهل. ثقافة بلا إيمان تصبح مثيرة للسخرية".
وشدّد الممثل الدائم لروسيا الاتحادية في "منظمة المؤتمر الإسلامي" على ضرورة أن يحتل المجتمع الديني والعلماني مكانة جيدة في تحسين العالم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"