أكد الممثل الروسي الدائم لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، رمضان عبد اللطيفوف، أن "الإسلام أكثر من مجرد دين، إنه أيضاً دولة وقانون وأسلوب حياة"، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى "الإسلام في عالم متعدد الثقافات" في 25ديسمبر/كانون الأول 2020.
كما أشار رمضان عبد اللطيفوف إلى أنه "محاولات حصر الإسلام في المجال الديني للأمة فقط هي أمر مضر"، لافتاً إلى أن للإسلام تاريخ غني، ومؤكداً على أنه، "لدى الإسلام إمكانات هائلة للمشاركة في تكوين الحضارة الحديثة وتطويرها".
وفي هذا الصدد، حثّ عبد الدبلوماسي الروسي على ضرورة النظر في إمكانية افتتاح أقسام مثل "الإسلام العلماني" و"الثقافة الإسلامية" و"السياسة الإسلامية" وسواها، داخل مؤسسات التعليم العالي، حيث يكون كل مجال من هذه المجالات مستقلا بحد ذاته.
كما وصف رمضان عبد اللطيفوف حصول روسيا على صفة مراقب في "منظمة التعاون الإسلامي" بأنه إنجاز كبير للسياسة الروسية، معتبراً أن هذا أصبح ممكناً "بفضل دعم هذه المبادرة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأشار الممثل الروسي الدائم لدى "منظمة التعاون الإسلامي" كذلك إلى عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، التي يرأسها رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، مبيناً أن المجموعة تتفاعل بنشاط مع منظمة التعاون الإسلامي في إطار مجموعة متنوعة من المجالات.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يُعقد الاجتماع القادم لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، في المملكة العربية السعودية بدعوة من سلطات المملكة، إلا أنه تم تأجيله بسبب القيود الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أعرب رمضان عبد اللطيفوف عن ثقته بأنه " سوف يتم انعقاد هذه الفعالية بمجرد رفع القيود".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"