أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في خطاب له وجهه إلى الأمة، اليوم الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، انتقال منطقة "أغدام" إلى سيطرة باكو.
وقال علييف في خطاب بثته القنوات التلفزيونية المحلية: "أبارك من صميم القلب لجميع سكان أغدام. أعزائي سكان أغدام، أنتم لم تعودوا لاجئين".
وبحسب الرئيس الأذربيجاني، كانت منطقة أغدام أكثر المناطق المكتظة بالسكان من بين المناطق المتضررة من نزاع قره باغ، حيث كان يعيش في السابق 143 ألف شخص.
وأضاف: "الآن تبدأ حقبة جديدة لأغدام. لدينا خطط كبيرة"، مؤكدا أنه سيتم استعادة وترميم المدينة.
وقال علييف: "سيتم إعداد خطة عامة، وسيتم إشراك المتخصصين وتنفيذ مشاريع البنية التحتية بطريقة مخططة، كما سيتم تشييد المباني الإدارية والمرافق الاجتماعية والطرق، والانتهاء من الأعمال الضرورية الأخرى. الدولة (بدورها) تساعد المواطنين على العودة إلى هناك".
وقال علييف إن "الصراع الأرمني الأذربيجاني في قره باغ أصبح وراءنا، وهذا ما لاحظه خبراء دوليون"، مضيفاً أن باكو "تمكنت من تحقيق هدفها" سواء في ساحة المعركة أو على الساحة السياسية.
كما أعلن الرئيس الأرذبيجاني أن الأولوية في منطقة أغدام الآن، بعد أن أصبحت تحت سيطرة باكو، تتمثل بالعمل على إزالة الألغام، أولاً وقبل كل شيء، منوهاً بأن "ذلك يستغرق الكثير من الوقت"، كما تعهد بأنه ما أن يتم إنجاز هذه المهمة سيتم الشروع في تنفيذ مشاريع البنية التحتية.
وتعتبر منطقة أغدام إدارياً جزء من جمهورية أذربيجان. في يوليو/تموز 1993، أصبحت معظم أراضي المنطقة تحت سيطرة جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها، وتم دمجها لاحقا مع منطقة أسكيران.
وفي 10 نوفمبر الجاري، وقّع زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا، فلاديمير بوتين وإلهام علييف ونيكول باشينيان، بياناً مشتركاً تم بموجبه الوقف الكامل للأعمال القتالية في ناغورني قره باغ، والتي اندلعت في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس