ترتبط روسيا مع العالم الإسلامي بعلاقات تاريخية يبلغ عمرها أكثر من ألف عام، ما يسمح للطرفين بفهم بعضهما البعض بشكل أفضل وبتطوير العلاقات القائمة بينهما تاريخياً.
وصرح بذلك فاريت موخاميتشين، نائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، وهو أيضاً نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي، خلال الخطاب الذي ألقاه في المنتدى الخامس للصحفيين المسلمين، والذي بدأ أعماله في مدينة سانت بطرسبرغ اليوم.
وأشار موخاميتشين إلى أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" هي منظمة غير حكومية تهدف أنشطتها إلى تعزيز التفاعل والحوار بين الحضارات، والحفاظ على علاقات قوية بين روسيا ودول العالم الإسلامي.
"تضم المجموعة حالياً 33 خبيراً، من شخصيات سياسية وممثلون معروفون في مجالات العلوم والثقافة والدين من روسيا والبلدان الأجنبية. تخلص القيادة الروسية إلى حقيقة أن التعاون مع العالم الإسلامي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي ليس فقط على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولكن أيضاً على الفضاء الأوراسي الشاسع. إن روسيا داعم ثابت لاحترام التنوع الثقافي والحضاري في العالم الحديث، وحق شعوبها في تحديد نماذج التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل مستقل".
يذكر أن الموضوع الرئيسي لنقاشات للمنتدى كان "تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام وتشكيل جدول الأعمال الدولي". بالإضافة إلى ذلك، سيناقش المشاركون مواضيع مثل "الإعلام والحروب النفسية وتأثيرها على الرأي العام"، و"حول حرية الصحافة في سياق حقوق الإنسان" و"الأخبار المزيفة: استراتيجيات الاستجابة والمعارضة والرد"، وغيرها من المواضيع.
ويشارك حوالي 60 مندوباً في فعاليات المنتدى، من صحفيين وناشرين وعلماء سياسة وشخصيات عامة، وغيرهم من روسيا والبلدان الأجنبية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"