أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أنه "على طهران إجراء تحقيق في مقتل الفيزيائي الشهير محسن فخري زادة، مع تأكيد أدلة تورط قوى خارجية في هذه المأساة".
وذكر بيان المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد أنه جرى خلال المحادثات بين كوساتشيف وسفير إيران المفوّض لدى روسيا الاتحادية، كاظم جلالي، مناقشة آفاق تطوير العلاقات البرلمانية الروسية الإيرانية، بالإضافة إلى تناول الوضع العام في المنطقة، لا سيّم في ضوء الحدث الأخير المتعلق باغتيال الفيزيائي النووي الإيراني الشهير.
في هذا السياق عبّر كوساتشيف عن تعازيه للشعب الإيراني فيما يتعلق بهذه المأساة، واصفا إياها بأنها "عمل من أعمال إرهاب الدولة المنظم، بدرجة عالية من الاحتمالية أن يكون مدبراً من الخارج"، لافتاً لانتباه إلى أهمية إجراء تحقيق عاجل ونشر أدلة مقنعة للرواية الإيرانية عن تورط دول معينة في الجريمة.
بدوره صرّح السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي بأن "طهران تعرف جيداً من يقف وراء مقتل العالم النووي"، منوّهاً بأدلة، مباشرة وغير مباشرة، بحوزة طهران، تشير إلى أن إسرائيل، كما في المرات السابقة، هي من تقف وراء الهجوم وفق تأكيد الدبلوماسي الإيراني.
هذا وكان العالم النووي الإيراني فخري زادة قد استهدف بعملية اتصفية جسدية بمحافظة طهران بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أصيب على إثرها بجروح خطيرة أسفرت عن وفاته في المستشفى حيث كان يتلقى العلاج. وكان العالم رئيساً لمنظمة البحث والابتكار في وزارة الدفاع الإيرانية، كما أنه شغل منصب نائب رئيس الدائرة العسكرية.
من جانبها أفادت وكالة أنباء "فارس" بأن إطلاق الرصاص محسن فخري زادة تم من مسافة 150 متراً، بواسطة سلاح يتم التحكم فيه عن بعد ومثبت في سيارة شاحنة من نوع "نيسان". وباستثناء فخري زادة وحراسه، لم يكن هناك أحد متواجد في مكان عملية الاغتيال، فيما كشفت قناة "العالم" الفضائية الإيرانية بأن الأسلحة المُستخدمة في العملية كانت تعمل عبر التحكم من قمر صناعي.
إلى ذلك أكدت السلطات الإيرانية المعلومات الخاصة بغياب الجناة عن مسرح الجريمة، موضحة أنه كان من الممكن في هذه الحالة تحديد من خطط لمحاولة الاغتيال والآخرين المتورطين في الجريمة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: نوفوستي