وافقت قيرغيزستان وأوزبكستان على التحقيق المشترك في النزاع الحاصل على الحدود بين الدولتين، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" نقلا عن المكتب الصحفي لحكومة قيرغيزستان.
وأفادت الأنباء أنه تم عقد اجتماع بين النائب الأول لرئيس وزراء قيرغيزستان، كوباتبيك بورونوف، ورئيس وزراء أوزبكستان عبد الله أريبوف، اليوم الإثنين عند نقطة تفتيش "الشيشما – أفتودوروزني" في منطقة باتكين بقيرغيزستان، وتم خلال اللقاء بحث الصراع يوم الأحد بين سكان القرى الحدودية للبلدين.
وقال المتحدث: "خلال الاجتماع، اتفق الطرفان على إجراء إجراءات تحقيق مشتركة ومحاسبة الجناة".
وبحسب قوله، عبر الطرفان خلال المحادثات عن "أسفهما للحادث على الجزء القرغيزي الأوزبكي من الحدود ودعيا إلى مجموعة من الإجراءات المشتركة الشاملة لحل الوضع ومنع تصعيده وتخفيف التوتر في المناطق الحدودية".
وشدّد مجلس الوزراء على أن "التزام الدولتين بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا والنهج البناء لحل المشكلات الناشئة"
وقد وقع يوم الأحد، 31 مايو/ أيار، على حدود قيرغيزستان مع جيب سوخ الأوزبكي، اشتباك بين السكان المحليين، شارك فيه عدة مئات من الأشخاص. وألقى الجانبان الحجارة على بعضهما البعض.
كما تم إخبار "ريا نوفوستي" في الخدمة الصحفية لإدارة منطقة باتكين في قيرغيزستان، بأنه حدث الصراع بسبب الماء: وشارك فيه مئات السكان. ونتيجة لهذا الحادث، وفقا لوزارة الصحة القيرغيزية، فقد أصيب 25 شخصا، اثنان منهم في حالة خطيرة.
في العقد الماضي، لم تشهد العلاقات بين بيشكيك وطشقند أفضل فترة. وكان سبب الخلاف هو النزاعات الإقليمية المتعلقة بعدم اليقين من خط حدود الدولة، والتي ظلت غير مقسومة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي عام 2017، تم تحقيق انفراج في العلاقات القيرغيزية والأوزبكية حيث وقع الطرفان على اتفاقية حدودية مؤقتة للدولة، والتي بموجبها تم تحديد حوالي 85% من خط حدود الدولة لأول مرة في تاريخ البلدين، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، دخلت الوثيقة حيز التنفيذ.