دعا رئيس الحكومة المؤقتة لأفغانستان، التي شكلتها حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) - محمد حسن أخوند، باكستان إلى وقف "المعاملة القاسية" للمهاجرين من أفغانستان غير الشرعيين الذين يتم تهجيرهم من باكستان، وذلك اليوم الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024.
ونقلت صحيفة "Dawn" عن أخوند قوله خلال اجتماع في كابول مع وفد باكستاني برئاسة رئيس حزب "جمعية علماء الإسلام" الإسلامي: "سوء معاملة اللاجئين من أفغانستان لا يحل المشكلة الناجمة عن وجود المهاجرين غير الشرعيين في باكستان، وهذا الموقف من السلطات الباكستانية تجاههم يسبب خيبة أمل ومعارضة في بلدان أخرى".
وفقاً لأخوند، فإن "إمارة أفغانستان الإسلامية (اسم الدولة الذي تستخدمها طالبان) ليس لديها نية لإيذاء باكستان أو أي دولة أخرى، ولن تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانستانية ضد الجيران".
ويزور رحمن كابُل بدعوة رسمية من "طالبان"، الذي دعاه للتوسط في تسوية العلاقات الأفغانستانية - الباكستانية على خلفية التوتر المتزايد بين البلدين بسبب الهجمات على باكستان من قبل مسلحي جماعة "طالبان" الباكستانية (المحظورة في روسيا) والترحيل من الأراضي الباكستانية للمهاجرين الأفغان غير الشرعيين.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "طالبان" الباكستانية تتمتع بدعم واسع من أفغانستان، التي رفضت حتى الآن محاربة هذه المجموعة على أساس أراضيها بحجة أن "طالبان" الباكستانية قاتلت مع "طالبان" ضد القوات الأمريكية، وكذلك بسبب حقيقة أن مسلحي الحركة يعتبرون "ضيوفاً" في البلاد والقتال ضدهم يتعارض مع التقاليد المحلية.
ويذكر أنه منذ 1 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت حملة في باكستان لطرد الأجانب قسراً دون تأشيرات ووثائق إلى وطنهم، والتي بدأت بعد انتهاء الموعد النهائي للمغادرة الطوعية من باكستان لجميع المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من مواطني أفغانستان، في 31 أكتوبر/شرين الأول الماضي. حتى الآن، عاد ما لا يقل عن 500 ألف لاجئ إلى أفغانستان قادمين من باكستان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Farid Ershad/Unsplash
المصدر: تاس