أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، أن إمكانات التعاون الأقاليمي بين المكونات في روسيا الاتحادية والدول الإسلامية كبيرة، "لكنها لم تتحقق بشكل كامل بعد".
وأعرب كاراسين عن هذا الرأي، اليوم الخميس 29 يوليو/ تموز 2021، خلال حديثه في الطاولة المستديرة حول التعاون الأقاليمي في إطار القمة الاقتصادية الدولية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2021" التي تعقد في عاصمة جمهورية تارستان مدينة قازان بين 28-29 يوليو الجاري.
وقال السيناتور الروسي إن "إمكانات التعاون بين الأقاليم كبيرة حقاً وبعيدة عن التنفيذ. شركاؤنا في العالم الإسلامي يدركون ذلك. أولاً وقبل كل شيء، في إطار منظمة التعاون الإسلامي".
ووفقاً له، نظراً لحقيقة أن العديد من المناطق الروسية هي مناطق حدودية، يتم إيلاء اهتمام خاص للعلاقة مع الدول المجاورة، منوّهاً بأن "روسيا تتفاعل في الوقت الحاضر ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات واعدة، مثل التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والثقافي والمعلوماتي".
وأضاف غريغوري كاراسين: "إنهما يعملان معا لحل مشكلات عدد من النزاعات في منطقة منظمة التعاون الإسلامي، ومحاربة الإرهاب والتطرف".
إضافة إلى ذلك، هناك ممارسة جيدة تتمثل في إقامة حوار بين الأديان والعمل المشترك في مجال حقوق الإنسان وحماية القيم الأسرية، وبحسب ما أضاف البرلماني الروسي، "بلداننا تتفاعل حول مواضيع الساعة الدولية، ولا سيما التسوية في الشرق الأوسط وأمن منطقة الخليج".
وقال: تظهر روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي تشابهاً في مواقفهما، وذلك في ما يتعلق بتسوية النزاعات في سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان وأفغانستان، انطلاقاً من عدم وجود طرق سياسية ودبلوماسية بديلة لحلها، والبناء بعد الصراع على أساس حوار وطني بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وأشار السيناتور إلى أن سان بطرسبورغ ستستضيف، في مايو/ أيار 2022، المؤتمر العالمي للحوار بين الثقافات والأديان، بمشاركة رؤساء الدول والبرلمانات وزعماء الأديان العالمية بمبادرة من رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو.
واختتم غريغوري كاراسين: "مما لا شك فيه أن مشاكل التعاون الأقاليمي ستكون قادرة على أن تشغل أحد الأماكن المهمة خلال هذا المؤتمر".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس