أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف "أن وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو أهم شيء يمكن أن يحدث في المنطقة، ولكن هذا لا ينفي الحاجة إلى عقد اجتماع وزاري للّجنة الرباعية حول الشرق الأوسط".
وكتب كوساتشيوف اليوم الجمعة 21 مايو/ أيار 2021، على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "اقترحت روسيا عقد اجتماع وزاري للجنة الرباعية للوسطاء الدوليين (روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي). أعتقد أن الهدنة لا تلغي هذا الموضوع على جدول الأعمال... نحن بحاجة للمساعدة في تحويل هذه الهدنة إلى سلام طويل الأمد".
وأضاف السيناتور الروسي أن "القتال في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي توقف منذ الساعة 02:00 بالتوقيت المحلي. وهذا بالتأكيد أهم شيء يمكن أن يحدث في المنطقة"، مؤكداً أن وقف إطلاق النار "كان هدف المجتمع الدولي الأول"، مشيراً إلى اعتقاده بأن موقف المجتمع الدولي هو الذي أثّر على وقف إطلاق النار.
ولفت قسطنطين كوساتشيوف إلى أن "وزارة الخارجية الروسية تجري مفاوضات مكثفة، ليس فقط مع أطراف النزاع، ولكن أيضا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، "على الرغم مما لدى روسيا ما يكفي من الخلافات الخاصة معهم".
وقال: "ومع ذلك، فإن موضوع الشرق الأوسط هو أحد الموضوعات التي تقترب فيها مواقفنا، دعونا نشيد بالدبلوماسية النشطة لدولة مصر، التي بفضلها أصبح الاتفاق ممكناً إلى حد كبير"، مشدداً في الوقت نفسه، على أن الأسباب الأساسية للصراع لم تتم إزالتها، وانتقاله إلى "حالة الاشتعال" لا يزيل المشاكل العميقة.
وأضاف كوساتشيوف: "النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وضع مدينة القدس، اللاجئون، عدم تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بإقامة دولة فلسطينية على أرض الواقع، عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن وضع مناطق قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.. يبدو ذلك مستحيلا حتى الآن. لكن هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق تقدم تدريجي نحو هدف مشترك - تسوية طويلة الأمد - من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة على أساس مبدأ الدولتين - فلسطين وإسرائيل".
حول الوضع
وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الجمعة الساعة 02:00 صباح 21 مايو/أيار 2021 بالتوقيت الفلسطيني والإسرائيلي (نفس توقيت موسكو) بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد تبادل الفصائل العاملة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي الضربات منذ تاريخ 10 أيار/ مايو الجاري.
وجاءت الهجمات الصاروخية في أعقاب التظاهرات في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية في أعقاب أمر المحكمة الإسرائيلية بمصادرة منازل في "حي الشيخ جراح" من عائلات عربية تعيش هناك. وخلال هذه الفترة أطلق الراديكاليون من غزة أكثر من 4 آلاف صاروخ على أراضي الدولة اليهودية، وردا على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي مئات الأهداف في القطاع.
وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع، فقد بلغ عدد القتلى في غزة 232 فلسطينيا، وأصيب 1900 بجروح. وفي الإجمال، سقط 260 شخصاً للصراع في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس