سيحاول المعارضون الغربيون للاتحاد الروسي منع مشاركة الدول الافريقية في القمة الروسية - الافريقية الثانية، المقرر عقدها في يوليو/تموز 2023 في سان بطرسبرغ. صرح بذلك نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قصطنطين كوساتشيوف اليوم الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال كوساتشيوف في مائدة مستديرة حول تنفيذ المصالح الاستراتيجية لروسيا في القارة الافريقية في الظروف الحديثة: "ستكون القمة الثانية مختلفة نوعياً عن الأولى من حيث الأجواء التي ستكون حولها. منافسونا الجيوسياسيون، في المقام الأول من الاتجاه الغربي، سيفعلون كل شيء لمنع مشاركة الدول الافريقية في اجتماعنا ومعارضة القمة بنفس قمة افريقيا والولايات المتحدة، التي تُعقد هذه الأيام بمشاركة جادة للغاية من الدول الافريقية".
واعتبر أنه سيتعين على روسيا تنفيذ عمل أكثر نشاطاً في الاتجاه الافريقي، وهو ما يجري، لكنه "لا يضيف بعد إلى استراتيجية مصممة على المدى الطويل".
وأشار قصطنطين كوساتشيوف إلى أن القمة الروسية - الافريقية الأولى التي عقدت قبل 3 سنوات كانت ناجحة، ولكن "في كثير من النواحي ظلت نتائجها على المستوى السياسي" ولم يتم تنفيذها في مشاريع إضافية للتعاون التجاري أو الاقتصادي أو العلمي أو التقني أو الإنساني. وقال السيناتور: "أنا متأكد من أننا سنخطئ بشكل خطير في الحسابات إذا لم نعد للقمة الثانية في الصيف المقبل بطريقة مختلفة نوعياً، بحيث يرى كل مشارك فيها خارطة طريق محددة لعلاقاتنا الثنائية، ويرى معنى المشاركة في القمة ويتوصل إلى اتفاقات محددة".
كما أشار مع الأسف إلى أن روسيا أدركت في وقت متأخر عن منافسيها الجيوسياسيين أن افريقيا مهتمة بالشركاء الخارجيين. "الأرقام التجارية تتحدث عن نفسها. الاتحاد الأوروبي، سأقوم بتقريب الأرقام، التجارة مع أفريقيا حوالي 300 مليار دولار، الصين - حوالي 150 دولارا، الولايات المتحدة - 50-60 مليار دولار".
كما قال السيناتور إن مجلس النواب وافق مؤخراً على خطة عمل للعام المقبل، يكون فيها التوجه الافريقي أحد الأولويات. وفي هذا الصدد، اقترح تقسيم المجموعة متعددة الأطراف لعلاقات مجلس الاتحاد مع بلدان آسيا وافريقيا إلى مجموعتين تركز اهتمامهما كل على اتجاهها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس