أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف، أن الإرهابيين تنشطوا في جميع أنحاء سوريا تقريباً، وليس فقط في شمالي البلاد. هذا وبدأت في العاصمة نور سلطان اليوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2021 مفاوضات صيغة "أستانا" للتسوية في سوريا.
وتشارك وفود الدول الضامنة - إيران وروسيا وتركيا - في المشاورات التي ستستمر يومين، وكذلك الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة والأمم المتحدة.
وأضاف ألكسندر لافرنتييف في تصريحات للصحفيين: "لا يسعني إلا أن أقلق من أن الجماعات الإرهابية أصبحت أكثر نشاطا مؤخرا ً- ليس فقط في شمالي سوريا، ولكن عمليا في جميع أنحاء البلاد".
كما أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي أيضاً إلى أن هذا التكثيف ينطبق أيضاً على تنظيم "داعش" الإرهابي*. كما قال إنه يتوقع أن تتم بالتفصيل مناقشة خيارات تعزيز مكافحة الجماعات الإرهابية وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية.
من الجدير بالذكر أن إدلب، الواقعة شمالي سوريا، تُعتبر المنطقة الوحيدة في سوريا التي لا يزال جزء كبير منها في أيدي الجماعات المسلحة.
وفي عام 2017، تم إنشاء :منطقة خفض تصعيد" شمالية هناك، حيث انتقل إليها المتطرفون الذين رفضوا إلقاء أسلحتهم في الغوطة الشرقية بدمشق والمناطق الجنوبية من البلاد.
هذا وتقع نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي على أراضي تلك المحافظة. ووفقا للاتفاقيات المبرمة بين رئيسي روسيا الاتحادية وتركيا، التي تم التوصل إليها في 5 مارس/آذار 2020 في العاصمة موسكو، يقوم جيشا البلدين بتسيير دوريات مشتركة في إدلب.
* منظمة مصنفة على أنها إرهابية ومحظورة في روسيا الاتحادية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي