أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "تعارض الموقف بشأن إمكانية حل النزاع في ناغورني قره باغ بالوسائل العسكرية".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة أنباء "أمنا" اليونانية المقدونية قال فيها: "في تاريخ ناغورني قره باغ، فإن طبيعة مشاركة روسيا وتركيا لها فروقها الدقيقة. ولا نخفي حقيقة أننا لا نؤيد الموقف بشأن إمكانية ومقبولية حل عسكري لهذه المشكلة. وفق اعتبارنا أن كلا الشعبين الأرميني والأذربيجاني أصدقاء وأخوة، فإنه لا يمكننا مشاركة مثل هذه التطلعات".
وأضاف لافروف في معرض رده على سؤال حول "كيف ترى موسكو مشاركة تركيا في الصراعات المدرجة؟ّ!": "تعمل روسيا وتركيا على حل النزاعات في بؤر التوتر التي ذكرتها (في ناغورني قره باغ، سوريا وليبيا - ملاحظة تاس). ليس سرا أن منهجنا لحل عدد من القضايا الإقليمية المثيرة للجدل لأسباب موضوعية قد يختلف بشكل كبير".
وأشار لافروف إلى أن رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا قد أعربوا بوضوح عن تأييدهم لتسوية سياسية حصرية بصفتهم قادة رؤساء في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي الوقت نفسه، شدّد على أن "الثلاثية" (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) للرؤساء المشاركين هي الصيغة المعترف بها عموما للوساطة في هذا النزاع.
وتابع لافروف: "في 10 أكتوبر، عقب نتائج المشاورات التي استمرت 11 ساعة، اتفق وزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا على بيان مشترك ينص على وقف إطلاق النار واستئناف عملية التفاوض الأكثر فعالية".
مبينا أنه "نقنع الشركاء الأتراك بضرورة استخدام نفوذهم لصالح دعم مثل هذا المسار".
"كما أجريت سلسلة من المحادثات الهاتفية حول موضوع ناغورني قره باغ مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو".
وخلص الوزير الروسي إلى القول: "ندعو جميع اللاعبين الخارجيين لبذل كل ما في وسعهم لمنع المزيد من التراجع عن السيناريو العسكري، وتهدئة مشاعر الأطراف، وتكثيف العمل لتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AP/TASS
المصدر: تاس