قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تتوقع عقد قمة الدول "الخمسة" لمجلس الأمن الدولي (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا) وجها لوجه في وضع وبائي مواتٍ.
وأضاف وزير الخارجية في مقابلة مع صحيفة "فيليليفثيروس"، أن الوباء أظهر الحاجة إلى القيام بجهود مشتركة من قبل المراكز العالمية الرئيسية مع التنسيق المركزي لدور الأمم المتحدة. وأشار لافروف إلى أنه "يجب أن نضع الخلافات جانبا ونتحد من أجل التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق للمشاكل الرئيسية في عصرنا، وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي."
وأضاف: "إن المبادرة المعروفة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة للدول الخمس الدائمة العضوية لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يسعدنا أن رد فعل الشركاء إيجابي ومهتم. ونأمل أن يسمح هذا الموقف بعقد اجتماع وجها لوجه عندما يصبح الوضع الوبائي مواتيا لذلك".
وأقرّ وزير الخارجية الروسي بأن تفشي الوباء أصبح اختبارا خطيرا للبشرية جمعاء، حيث غيّر بين عشية وضحاها الحياة اليومية لمليارات البشر.
وأوضح لافروف أن "الوضع معقد بسبب حقيقة أن الوباء تم وضعه بين طبقات عدد من المشاكل الطويلة الأمد. من بينها الإرهاب وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى العديد من الأزمات والصراعات التي لم يتم حلها بالطبع".
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحاجة إلى مكافحة فيروس كورونا لم تؤد بعد إلى حالة توطيد في المجتمع العالمي.
وشدّد الوزير الروسي على أنه "علاوة على ذلك، تسعى بعض الدول الغربية إلى استخدام الوضع الوبائي غير المواتي الحالي لتعزيز المصالح الأنانية اللحظية وتصفية الحسابات مع الحكومات غير المرغوب فيها أو المنافسين السياسيين والاقتصاديين، وأن هناك ضرورة للتعاون على إيجاد حل فعال للقضايا الملحة المشتركة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس