حثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، طرفيّ النزاع في القدس الشرقية، على ضرورة ضبط النفس وعدم السماح بحصول أي أعمال تؤدي إلى تصعيد التوتر هناك، وذلك خلال محادثة هاتفية بينهما يوم الاثنين 10 مايو/ أيار 2021.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس الاثنين أن "وزيري الخارجية أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تدهور العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، والنمو الخطير للتوتر في القدس الشرقية وخاصة في منطقة المسجد الأقصى".
وأشار البيان إلى أن الوزيرين استنكرا إجلاء الفلسطينيين من منطقة سكنهم الأصلية - حي الشيخ جراح - وفي روح البيان المشترك الصادر عن الممثلين الخاصين للّجنة الرباعية للوسطاء الدوليين بشأن التسوية في الشرق الأوسط بتاريخ 8 مايو (أيار) 2021، الذي دعا كافة أطراف هذا الصراع إلى ضرورة ضبط النفس وعدم السماح للأعمال التي تهدّد بحصول المزيد من تفاقم الوضع خلال شهر رمضان المبارك".
وفي سياق آخر، شدّد وزيرا الخارجية الروسي والتركي على أهمية مواصلة الجهود لحل الوضع حول ناغورني قره باغ. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيانها: "بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى أهمية مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في الوضع حول ناغورني قره باغ"، كما ناقش لافروف وتشاويش أوغلو آفاق توريد اللقاح "سبوتنيك V" إلى تركيا وإطلاق إنتاج الدواء الروسي هناك.
وبيّنت الدائرة الدبلوماسية الروسية أنه "بناءً على الاتفاق بين رئيسي البلدين، بحث سيرغي لافروف ومولود تشاويش أوغلو آفاق تنظيم توريد اللقاح المضاد لفيروس كورونا (سبوتنيك V) من روسيا إلى تركيا، فضلا عن بدء إنتاجه هناك".
الوضع في القدس الشرقية
الجدير بالذكر أن مظاهر التوتر في القدس الشرقية بدأت بالتصاعد منذ منتصف ابريل/ نيسان 2021.
وفي 7 مايو/ أيار، اندلعت الاشتباكات بين شرطة الحدود الإسرائيلية والفلسطينيين في مكانين مختلفين وفي وقت واحد - في الحرم القدسي وحي الشيخ جراح، حيث تقوم قوات الأمن هناك، بناء على قرار المحكمة الإسرائيلية، بإجلاء العديد من العائلات العربية من منازلهم. والتي ترافقت مع احتجاجات للسكان المحليين واشتباكات عنيفة لم تهدأ منذ نهاية ابريل الماضي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الاشتباكات الرئيسية اندلعت خلال ليل الجمعة وليلة يوم السبت بالقرب من المسجد الأقصى.
إلى ذلك، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية الرصاص المطاطي على المصلّين، وكذلك القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع، بعد ذلك قام أكثر من 200 شرطي إسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى وأماكن الصلاة، ما اضطر المصلين إلى مغادرة المسجد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس