أفادت وسائل إعلام روسية قبل ساعات بأنه من المقرر أن يناقش وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، ونظيره الكويتي - سالم عبد الله الجابر الصباح، سُبُل التوصل إلى حلول سلمية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، فضلاً عن التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المحادثات في موسكو، وذلك اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الاتصالات بين موسكو والكويت على جدول الأعمال الإقليمي والمتعدد الأطراف مستمرة على أساس منتظم، علماً أن التصعيد المتبادل بين قطاع غزة وإسرائيل ومخاطر تصعيد الصراع يتطلب اجتماعات إضافية.
التسوية العربية - الإسرائيلية
انتقلت المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي مرة أخرى إلى مرحلة ساخنة، مما أدى إلى خسائر فادحة في كلا الجانبين. في الوقت نفسه، لا يتوقع بعد وقف الأعمال القتالية.
بدوره أدان الجانب الروسي هجوم حماس على إسرائيل، واستخدام القوة ضد قطاع غزة هو أيضاً مصدر قلق، والحصار المفروض على القطاع أدى إلى حالة إنسانية كارثية، إذ تشير موسكو إلى أن التطور الحالي للأحداث كان نتيجة محاولات واشنطن لاحتكار عملية التسوية في الشرق الأوسط.
ودعا وزير الخارجية الروسي في وقت سابق، إلى وقف فوري للاشتباكات المسلحة واستئناف المفاوضات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومن المتوقع أن يبلغ الوزير نظيره الكويتي بالخطوات التي تتخذها روسيا في الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، لتطبيع الوضع في أقرب وقت ممكن.
في وقت سابق، دعا وزراء خارجية البحرين ومصر والأردن وقطر والكويت والمغرب والإمارات وعُمان والسعودية مجلس الأمن الدولي إلى إلزام طرفيّ الصراع في الشرق الأوسط بوقف إطلاق النار فوراً، كما رحبت الدول العربية بالموقف الروسي وجهوده في هذا الصدد.
الأمن في المنطقة
تتبادل موسكو والكويت وجهات النظر باستمرار ضمان الأمن في منطقة الخليج العربي، وتجري مشاورات بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي.
أما بخصوص الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، فقد أشارت روسيا مراراً الى الخطوات المدمرة للمفاوضين الغربيين، بشأن الاستئناف المحتمل للاتفاق، وأكدت أنه يستحق اهتماماً خاصاً.
تجدر الإشارة الى جدول الأعمال أيضاً يتضمن مناقشات الملفين السوري والليبي، وكذلك الأزمة في اليمن.
حوار ثنائي الاتجاه
كما ومن المقرر أن ينظر الوزيران أيضاً في إجراء مزيد من الاتصالات على مختلف المستويات، وآفاق التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
بالإضافة إلى ما تقدم من الجدير بالذكر أن التنسيق الثنائي في قطاع الطاقة والتسعير في سوق الهيدروكربونات العالمية يعد من القضايا المهمة المطروحة للتناول.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس