بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأرمني، آرارات ميرزويان سبل تنفيذ الاتفاقات الثلاثية المتعلقة بإقليم ناغورني قره باغ، وذلك خلال اتصال هاتفي اليوم الجمعة 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد أنه "تم إيلاء اهتمام خاص لمشكلات الاستقرار والأمن الإقليميين، أولاً وقبل كل شيء - تنفيذ الاتفاقات الثلاثية لقادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا الموقّعة بتاريخ 9 نوفمبر(تشرين الثاني) 2020 و11 يناير(كانون الثاني) 2021".
إلى ذلك، أشار الجانبان أيضاً إلى ضرورة حل القضايا الإنسانية في ناغورني قره باغ.
كما أشار بيان الخارجية إلى أنه"الوزيرين أعربا عن الرأي بأن فتح طرق النقل والاتصالات الاقتصادية في جنوب القوقاز، وتعزيز تدابير بناء الثقة، وبناء تعاون متبادل المنفعة بين الجيران، سيعمل على تطبيع الوضع في تلك المنطقة".
وأضافت الخارجية عبر بيانها أن "أكدنا على أهمية حل القضايا الإنسانية الملحّة بشكل مستمر، وعلى رأسها إعادة المعتقلين وتسليم خرائط حقول الألغام والحفاظ على مواقع التراث الثقافي".
بالإضافة إلى ذلك، ناقش وزيرا الشؤون الخارجية لروسيا وأرمينيا قضايا الساعة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك في سياق الاتصالات رفيعة المستوى المرتقبة"، وأنه "تم الاتفاق على زيادة العلاقات بين الإدارات لنقل القضية إلى عقد الاجتماع الـ20 للجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والمنتدى الأقاليمي الثامن بحلول نهاية عام 2021".
كما نوّهت الخارجية الروسية، إلى أن الوزيرين ناقشا كذلك التعاون بين موسكو ويريفان في المحافل الدولية وفي إطار الاتحادات التكاملية، كما "ناقش الوزيران (سيرغي لافروف وآرارات ميرزويان) التفاعل في إطار اتحادات التكامل المشتركة، بما في ذلك مراعاة رئاسة أرمينيا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك تنسيق الخطوات على المنصات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
كما أورد البيان أن "الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه لنتائج اجتماع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، الذي عُقِد على هامش الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة (مينسك* التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
إلى ذلك يُذكر أنه في تاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2020، تفاقم الوضع في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ، إذ اندلعت معارك نشطة في المنطقة المتنازع عليها. بعد ذلك وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بياناً مشتركا حول الوقف الكامل للمواجهات المسلحة في منطقة الصراع.
وبحسب الوثيقة الموقّعة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كل عند المواقع التي وصل إليها جراء الاشتباكات العسكرية، في حين أصبحت عدد من المناطق، بموجب الاتفاقية، تحت سيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر "لاتشين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس