أفادت وسائل إعلام بأن وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف يبدأ جدول أعماله الرسمي في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك اليوم الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024.
ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، برنامجه الرسمي في نيويورك اليوم الأربعاء 25 في إطار الأسبوع المخصص للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون أبرز ما في زيارته هو خطابه في الجمعية العامة المقرر أن يلقيه في 28 من الشهر الجاري، في حين يتضمن جدول أعمال لافروف العديد من اللقاءات على هامش الاجتماعات.
ويتمحور الأسبوع الدورة بنسخة العام الجاري موضوع "عدم ترك أي شخص خلف الركب: العمل معاً من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية".
وكما هي العادة سيتم التخطيط لجدول أعمال الوزير لافروف خلال زيارته للأمم المتحدة بدقة، وقد أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، عن سلسلة من الاجتماعات الثنائية للافروف، بما في ذلك محادثة مع الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش، كما سيشارك سيرغي لافروف في صيغ متعددة الأطراف مثل مجموعة "بريكس" ومجموعة العشرين ومجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد سيرغي ريابكوف - نائب وزير الخارجية الروسي على اتساع نطاق مشاركة سيرغي لافروف، مشيراً إلى أن أجندته لن تركز فقط على أوكرانيا. ووصف ريابكوف الجمعية العامة بأنها "تبدأ بطاقة عالية"، وتوقع أن تثبت لخصوم روسيا أن العالم لا يدور حول قضية أوكرانيا وحدها.
قمة المستقبل
هذا وقد سبقت الأسبوع الذي يشهد مشاركات مسؤولين رفيعي المستوى قمة "المستقبل"، وهو حدث يهدف إلى جمع القادة العالميين والخبراء والمجتمع المدني لمناقشة التحديات المشتركة والسعي إلى حلول جماعية.
خلال القمة اعتمدت الدول الأعضاء الوثيقة الرئيسية - ميثاق المستقبل - على الرغم من أن بعض الدول، بما في ذلك روسيا، أعربت عن اعتراضاتها. حيث اقترحتك من روسيا وبيلاروس ونيكاراغوا تعديلاً يستند إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والذي تم رفضه بتصويت الجمعية العامة.
كما نأت روسيا بنفسها عن الإجماع بشأن هذه الوثيقة والميثاق الرقمي العالمي، وخاصة فيما يتعلق بأحكام نزع السلاح وإشراك المنظمات غير الحكومية في عمل الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومثل نائب وزير الخارجية- سيرغي فيرشينين، موقف روسيا خلال الحدث.
في ظل التوترات العالمية المتصاعدة
تعكس نتائج القمة اتجاهاً أوسع نطاقاً أبرزته ماريا زاخاروفا قبل زيارة وزير الخارجية الروسي، وأشارت إلى أن الجمعية العامة ستعقد على خلفية التوترات العالمية المتصاعدة، كما نوّهت بأن"هذا الاتجاه هو نتيجة مباشرة للسياسات المدمرة لما يسمى بالغرب الجماعي، الذي يسعى إلى الحفاظ على هيمنته المتلاشية على الساحة العالمية".
وانتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية الغرب للجوء إلى "أكثر التكتيكات عديمة الضمير، بما في ذلك الأساليب التي استخدمتها القوى الاستعمارية ذات يوم، مثل العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية، وتقييد الوصول إلى التقنيات الجديدة، والتدخلات العسكرية"، واختتمت بالتأكيد على أن محاولات الغرب للاحتفاظ بهيمنته محكوم عليها بالفشل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر:تاس