أكد سيرغي لافروف أن بلاده لا تشك في أن الولايات المتحدة تقوم بحجب التاريخ بوعي، "يتم حجب دور الاتحاد السوفييتي في الانتصار على الفاشية نتيجة للدعاية".
وجاء كلام الوزير الروسي خلال اجتماع عبر الإنترنت لمجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، أشار خلاله بحسب ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي"، إلى أنه "بالطبع، هذه قصة مؤسفة، خاصة بسبب حقيقة أنه قبل أسبوعين فقط، في نهاية شهر أبريل، بمناسبة الذكرى الـ 75 للاجتماع بشأن إلبه، الرئيس (فلاديمير) بوتين و (دونالد) ترامب، اعتمدا بيانا مشتركا، حيث كانا يقدمان تقييمات رئيسية للنصر وللإسهام الذي حققه هذا الانتصار في النظام العالمي الحديث، وحيث تم التأكيد على الحاجة إلى مواصلة مثل هذه العلاقات الوثيقة والتحالف المثالية للتعامل مع التهديدات الحالية التي لها طابع عابر للحدود اليوم، والتي لا تعترف بأي إطار وطني".
كما ذكر الوزير لافروف أنه خلال منتدى "ذكرى الهولوكوست" في كانون الثاني/ يناير، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي تحدث عن معسكر الاعتقال "أوشفيتز بيركينو"، لم يذكر دور الجنود السوفييت في تحرير المعسكر.
وأضاف لافروف: "بصراحة، لا يفاجئني عندما تبدو مثل هذه الأشياء، وليس لأننا نشك في أن أي سياسي أمريكي معيّن يحجب التاريخ عمدا، هذه نتيجة معالجة الوعي العام، بما في ذلك السياسيين، كما اتضح. لم يطوروا حصانة من حقيقة أن الدعاية تنتشر، والتي تحاول وضع النازيين وأولئك الذين حرروا أوروبا من الطاعون البني (الفاشية)، الذين يحاولون تحميل الاتحاد السوفياتي مسؤولية متساوية مع هتلر ألمانيا عن إطلاق الحرب العالمية الثانية".
يُذكر أنه في وقت سابق وفي حسابات البيت الأبيض على مواقع "انستغرام" و"تويتر" كان هناك منشورات تمت فيه تسمية الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى فقط في النصر على النازية، ولم يتم ذكر الاتحاد السوفيتي على الإطلاق.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إن موسكو تعتزم إجراء "محادثة جادة مع مسؤولي واشنطن" بشأن تشويه الولايات المتحدة لنتائج هزيمة النازية ودور الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.