أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية "لا ينبغي أن يؤدي إلى الابتعاد عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية"، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وصرّح لافروف، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زيد آل نهيان بأنه "فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ننطلق من هذه الحقيقة، وفي هذا نحن متحدون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية يكتسب زخماً، في مجمله، وبالطبع، هذه ظاهرة إيجابية، لأنها تزيل التناقضات القديمة وتؤسس لقنوات اتصال حضارية".
وأشار الوزير الروسي إلى أن روسيا، فيما يتعلق بهذه العملية، "أكدت دائما أنه لا ينبغي أن تلقي بظلالها، ناهيك عن إهمال المسألة الفلسطينية"، مضيفاً أنه "يجب حل هذه المسألة على أساس قرارات الأمم المتحدة القائمة والتي ينبغي أن تشمل إقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام وأمان مع دولة إسرائيل".
وبحسب لافروف، أكد نظيره الإماراتي خلال المحادثات أن "هذا هو أيضا موقف بلاده".
وشدّد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن يساعد المجتمع الدولي في استئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل، "ولهذا الغرض اقترحت روسيا مرارا استئناف عمل اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين: روسيا الاتحادية، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأضاف الوزير أن موسكو ترى "ضرورة إشراك ممثلين عن جامعة الدول العربية في جهود الرباعية"
.
ولفت سيرغي لافروف إلى أنه ناقش مع زميل له من الإمارات تشكيل الرباعية الأخيرة للدول العربية، والتي تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات، منوهاً باعقاده أن "السيد الوزير يشاطرنا هذا الرأي، أنه يمكننا، ويجب أن نحاول توحيد جهود الرباعية الدولية والرباعية العربية من أجل الاتفاق على شروط استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة".
وشدّد وزير الخارجية على أن "هدفنا النهائي هو التطبيع الكامل للوضع في هذه المنطقة، وإقامة دولة فلسطينية وإقامة علاقات إسرائيلية مع جميع دول هذا الجزء من العالم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي