قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم إلى الآن أدلة على اتهاماتها لروسيا بوجود علاقات مع حركة "طالبان" المتطرفة.
وقال الوزير في جلسة عبر الإنترنت للمنتدى الدولي "قراءات بريماكوف 2020": "يمكنني فقط أن أؤكد أن كل هذا يستند إلى تكهنات عديمة الضمير للغاية. ولم يتم عرض حقائق محددة. علاوة على ذلك، صرح كبار المسؤولين في الإدارة، بما في ذلك وزير الدفاع، أنهم لم يكونوا على علم بهذا النوع من الحقائق."
وأكد الوزير لافروف أن كل شيء يبدو أن تم إنشاؤه خصيصا لهذا الغرض، وعلى ما يبدو فإنه يأتي في إطار الصراع السياسي الداخلي قبل الانتخابات الأمريكية".
وأضاف: "نحن مهتمون بأنه في أفغانستان وروسيا والولايات المتحدة سوف نتعلم من التجربة المتراكمة في هذا البلد الذي عانى طويلا، ومع الدول الأخرى التي يمكن أن تساعد في تهدئة الوضع، خاصة مع الصين وإيران وباكستان وكل شخص آخر"، وشدّد لافروف على أن "جيران أفغانستان ساعدوهم على إقامة حوار وطني ونحن نشارك في ذلك الأمر بفعالية".
وفي 26 حزيران/ يونيو، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مواد تزعم أن وحدة من المخابرات العسكرية الروسية دفعت "طالبان" إلى مهاجمة قوات "التحالف الدولي" في أفغانستان مقابل أجر مادي.
وعبر السكرتير الصحفي لرئيس روسيا الاتحادية دميتري بيسكوف - في تعليقه على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" - عن أسفه لأن وسائل إعلام عالمية كبيرة ومحترمة لا تتجنب مثل هذه الأخبار الكاذبة، وأضاف أن البيان عن وجود "مؤامرة" هو مجرد كذبة.
وطالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة سلطات الدولة هناك بالتصرف بشكل مناسب على التهديدات التي تواجه الدبلوماسيين الروس بسبب الأنباء المتعلقة بروسيا وأفغانستان. ووصفت وزارة الخارجية الروسية التقارير الإعلامية بأنها مزيفة.
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقال بأنه "بناء على أمر". وقال البيت الأبيض و"البنتاغون" والاستخبارات الأمريكية "إنه لا يوجد حاليا تأكيد لهذه التقارير" وأن ترامب لم يبلغ عنها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: ريا نوفوستي