يحضر وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، المؤتمر الدولي السنوي الثاني حول الأمن الأوراسي في عاصمة جمهورية بيلاروس - مينسك لمدة يومين ابتداءً من اليوم الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول وحتى يوم غد الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يقدم خلاله تقييمات روسيا للمشهد الأمني الحالي.
وخلال كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر، سيناقش لافروف مبادرة الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين لتطوير إطار أمني شامل وغير قابل للتجزئة في أوراسيا، حسبما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية - ماريا زاخاروفا.
وأوضحت وزارة الخارجية البيلاروسية أن المؤتمر سيجمع ممثلين سياسيين وخبراء من حوالي 30 دولة، بما في ذلك الأمين العام لرابطة الدول المستقلة - سيرغي ليبيديف، ووزير الخارجية السوري - بسام صباغ، وممثلين من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة "شنغهاي للتعاون"، ودول أوراسية أخرى ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما تمت دعوة وزير الخارجية المجري - بيتر سيارتو، الذي حضر المؤتمر في عام 2023.
وبحسب وزارة الخارجية البيلاروسية، فإن الهدف من المنتدى هو خلق "حوار مفتوح وشامل حول آفاق الأمن الأوراسي وسط الأزمة في النظام العالمي الحالي والصراعات الجيوسياسية العميقة الجذور بين اللاعبين الرئيسيين". وتشمل موضوعات المؤتمر التحولات في نموذج الأمن العالمي، والديناميكيات العسكرية الناشئة، والاستراتيجيات لتعزيز الثقة والأمان في أوراسيا.
الأمن غير القابل للتجزئة
أكد الرئيس بوتين في وقت سابق على الحاجة إلى تجاوز إطار الأمن الأوروبي الأطلسي، الذي زعم أنه أصبح غير فعال. ووفقا للرئيس الروسي، من الأهمية إنشاء نموذج أمني أوراسي شامل يضمن "الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، والتعاون المفيد، والتنمية المتوازنة".
ووفقا للروسي الروسي فإن إطار الأمن الجماعي مفتوح لجميع البلدان الإقليمية، بما في ذلك أعضاء حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، ويشمل المكونات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مثل معالجة الفقر وقضايا المناخ. ويمكن أن يوفر مفهوم الشراكة الأوراسية الكبرى الأساس لهذا الإطار الأمني الجديد.
القضايا الإقليمية
من المرجح أن يتطرق المؤتمر إلى الصراعات الإقليمية الجارية، وخاصة الوضع في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.، حيث أكدت روسيا مراراً أن أي حل في أوكرانيا يجب أن يحترم مخاوفها الأمنية، والتي تشمل تخلي أوكرانيا عن تطلعات الناتو، وانسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية، وحماية حقوق الأوكرانيين الناطقين بالروسية، كما تدعم موسكو إيجاد حلول سلمية لكنها تصر على أن أي اتفاق يجب أن يعكس "الحقائق على الأرض".
وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط، كانت روسيا منخرطة بنشاط مع جميع الأطراف لمنع صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
كما أكد فلاديمير بوتين أن روسيا ملتزمة بتعزيز الاستقرار وتعتبر حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ضرورياً للسلام الدائم. وتواصل موسكو الدعوة إلى إنشاء دولة فلسطينية كما هو موضح في قرارات الأمم المتحدة.
هذا ويُشار إلى أن المؤتمر الأول للأمن الأوراسي، بعنوان "الأمن الأوراسي: الحقائق والآفاق في عالم متغير"، عُقِد في مينسك في 26 - 27 أكتوبر 2023. وحضر ممثلون من حوالي 30 دولة، إلى جانب أعضاء رابطة الدول المستقلة ومنظمة "شنغهاي للتعاون" ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لمناقشة الاستراتيجيات اللازمة لمعالجة التحديات الأمنية العالمية والإقليمية الحالية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس