أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية - سيرغي لافروف، عقد اجتماعاً مع السفراء العرب في موسكو، على خلفية الجولة الجديدة من التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك اليوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقالت زاخاروفا للصحافيين: "اليوم، عقد وزير الخارجية سيرغي لافروف، اجتماعاً مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدة في موسكو بناء على طلبهم، وتم تقديم الطلب في وقت متأخر من الليلة الماضية، وتم ترتيب الاجتماع على الفور. وخلال تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في الشرق الأوسط، تم التركيز بشكل رئيسي على التصعيد المستمر غير المسبوق للعنف في الشرق الأوسط".
وأضافت ماريا زاخاروفا: "تم التأكيد أيضاً على أنه يجب على جميع الأطراف المعنية الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، وضبط النفس، واتخاذ نهج مسؤول وفقاً للقرارات المعروفة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
كما أشارت زاخاروفا إلى أن المشاركين في الاجتماع دعوا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مع التنويه بأنه "في الوقت نفسه، تم الإعراب عن قلق عميق بشأن المخاطر المتزايدة لاندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط مع عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، بما في ذلك على خلفية رد إيران الصاروخي على الأراضي الإسرائيلية في 1 أكتوبر".
وبحسب زاخاروفا، أحد أسباب المأساة الحالية هو موقف الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي، وأكدت أن "موسكو تعرب عن قلقها البالغ إزاء جولة أخرى خطيرة من التصعيد في الشرق الأوسط، وحذرت مرارا من أن عدم حل عدد من الأزمات في هذا الجزء من العالم، وخاصة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، أمر محفوف بتفاقم الوضع على نطاق واسع".
واختتمت المتحدثة الرسمية قائلة: "نحن نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل حصة كبيرة من المسؤولية بتدهور الوضع الحالي، إذ أنها تعرقل اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي منذ ما يقرب من عام مع مطالبة لا لبس فيها بوقف الأعمال القتالية في قطاع غزة، وتوفير الظروف للمساعدات الإنسانية لسكانها".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس