ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن حسين عبد الله الصفدي، المفهوم الروسي للأمن الجماعي في منطقة الخليج العربي، وذلك خلال مباحثات جمعت الوزيرين في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء 3 فبراير/شباط 2021.
كما صرّح وزير الخارجية الروسي بأن "روسيا والأردن مهتمان بمسألة تجاوز الأزمة في منطقة الخليج، وضمان الاستقرار في هذا الجزء من الشرق الأوسط، وقد ناقشنا المبادرات الحالية في هذا الصدد، بما في ذلك المقترحات الروسية لتطوير نظام للأمن الجماعي في الخليج بمشاركة لاعبين خارجيين".
وأضاف لافروف، خلال مؤتمره الصحفي المشترك عقب المحادثات مع نظيره الأردني أن "لفتنا الانتباه إلى المفهوم الذي تروّج له روسيا والذي يحدّد المعايير الرئيسية لهذا الاقتراح".
أكا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فأشار الوزير الروسي إلى أنه "لدى موسكو وعمّان رؤية مشتركة حول ضرورة دفع مسألة حل الدولتين قُدما".، لافتا إلى أن الدول ترحب بتطبيع علاقات إسرائيل مع مجموعة من الدول العربية، "ولكن لا ينبغي استخدام هذا لنسيان إقامة دولة فلسطينية".
وقال: "أكدنا على دور رباعية الوسطاء الدوليين، التي تتعاون مع الممثلين الخاصين لجامعة الدول العربية، والتي يمكن أن تلعب دورا مهما للغاية في استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس قرارات الأمم المتحدة القائمة، وبالطبع على أساس مبادرة السلام العربية".
كما تبادل لافروف والصفدي وجهات النظر بشأن الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، إذ أشار الوزير الروسي إلى أن موسكو معنية بأن يقوم المجتمع الدولي بالمساعدة هناك لتهيئة ظروف حوار وطني فعّال وذو نتائج وشامل في هذه البلدان"، كما أكد بقوله إننا "اتفقنا على التنسيق الوثيق لخطواتنا لأن الأهداف التي نتابعها في كل هذه الأزمات في المنطقة، كما قلت، تتوافق بشكل عملي".
الوضع في سوريا
وبحسب الوزير الروسي، فقد تمت مناقشة الوضع بخصوص التسوية السورية بشكل تفصيلي. وأضاف: "لقد أكدنا مجدداً على الحاجة إلى ضمان مثل هذا النهج لحل كافة المشكلات القائمة التي سيقدمها السوريون أنفسهم من خلال الحوار المباشر، في إطار اللجنة الدستورية، وبما يتوافق بشكل تام مع المبادئ التي أقرها قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وتابع سيرغي لافروف حديثه: "أعربنا عن ارتياحنا لصيغ تعاوننا في سياق عملية أستانا، التي يشارك الأردن فيها بصفة مراقب، وناقشنا الاستعدادات للاجتماع المقبل بهذا الشكل والمقرر عقده في منتصف فبراير في مدينة سوتشي".
وختم وزير الخارجية الروسي: "لدينا مقاربات وثيقة للغاية بشأن الحاجة إلى القضاء على مراكز الإرهاب الصغيرة حالياً في سوريا، وضرورة توفير الظروف لعودة اللاجئين وبدء المساعدة الدولية في إعادة إعمار هذا البلد. كما تحدثنا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه جامعة الدول العربية في تهيئة الظروف الخارجية الأكثر ملاءمة لحل كل هذه المسائل التي تواجه الشعب السوري".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس