أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شدّد خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أهمية الاجتماع الذي تم خلاله تطوير شكل التعاون الثلاثي في إنشاء محطة سد النهضة للطاقة الكهرومائية.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن دول إثيوبيا ومصر والسودان، اتفقت خلال المفاوضات المشتركة على إنشاء لجنة فنية لإعداد الوثيقة النهائية بشأن سد النهضة الإثيوبي. وقد تعهدت أديس أبابا بعدم البدء في ملء السد بدون مثل هذه الوثيقة. وقد شارك ممثلو الاتحاد الأفريقي أيضا في هذه المفاوضات.
وأشارت الخارجية الروسية إلى الاجتماع الذي تم خلاله تطوير صيغة للتعاون الثلاثي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مقبول بشكل عام بشأن محطة سد النهضة للطاقة الكهرومائية إنه "تم التأكيد خلال المناقشات عبر الفيديو بتاريخ 26 حزيران/ يونيو، التي ترأسها رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، على أهمية ما تم التوصل إليه خلال الاجتماع الموسع لمكتب مجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمشاركة أبي أحمد ورئيس مصر (عبد الفتاح) السيسي ورئيس الوزراء السوداني (عبد الله) حمدوك.
وأكد لافروف موقف روسيا الاتحادية الثابت من ضرورة إيجاد حلول مقبولة للأطراف من خلال إقامة الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان، مع مراعاة مصالح كل الأطراف ومع التقيد الصارم بالقانون الدولي.
وخلال المحادثات، عبر الطرفان الروسي والإثيوبي عن اهتمامهما باستئناف العمل حالما يتم رفع القيود المفروضة بسبب "كوفيد-19"، وأنشطة اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي، والمشاريع في قطاع الطاقة، والتعليم والتعاون العسكري الفني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، إن الممثل الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، استقبل سفير جمهورية مصر العربية في موسكو، إيهاب نصر، بناء على طلبه. وكان أحد مواضيع النقاش هو مسألة استخدام مياه نهر النيل.
وقالت الخارجية: "جرى تبادل موثوق للآراء بشأن الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك مهام حل الأزمات في ليبيا وسوريا والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك إيجاد حلول مقبولة للطرفين لمشكلة استخدام مياه نهر النيل. وفي الوقت نفسه، أكدت موسكو والقاهرة أهمية الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".
وتنفذ إثيوبيا مشروعا واسع النطاق لبناء "سد النهضة" على النيل الأزرق منذ عام 2012. بحيث أن إطلاقه، بحسب الخبراء، سيؤدي حتما إلى نقص في كميات المياه في دول السودان ومصر الواقعة أسفل المصب.
ومنذ بدء أعمال البناء، عقدت الدول الثلاث فعليا، أكثر من عشرة اجتماعات لحل قضايا توزيع المياه وإطلاق المنشأة الجديدة، ولكن لا تزال هناك خلافات.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن بناء السد المصمم ليصبح "أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا" قد اكتمل بأكثر من 74%. ومن المقرر الانتهاء من البناء بالكامل في عام 2023. وفي أوائل شهر آذار/ مارس، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو أن ملء السد سيبدأ في تموز/ يوليو، وبحلول نهاية الشهر يجب أن يحتوي الخزان على 4.9 مليار متر مكعب من المياه، وسيبدأ إنتاج الكهرباء في شباط/ فبراير – آذار/ مارس 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي