Ru En

لافروف: الوضع في غزة هو القضية الدولية الرئيسية

١٦ سبتمبر

أكد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف أن سفك الدماء في قطاع غزة يشكل قضية دولية كبرى لا يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يتجاهلها، وذلك اليوم الإثنين 15 سبتمبر/أيلول 2024.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره المصري - بدر عبد العاطي : "نحن نرحب بأي خطوات تهدف إلى وقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الامر في مجلس الأمن الدولي، ونعمل بالتوازي مع أصدقائنا المصريين".

 

 

وأشار الوزير الروسي إلى أن المعضلة برمتها تتمثل في أن الولايات المتحدة لا تريد أن تفوت أي قرارات من شأنها أن تضع حدا لإراقة الدماء.

 

ودان سيرغي لافروف المسار غير البناء الذي تنتهجه الولايات المتحدة بشأن هذه القضية، موضحاً أنه "لا يمكن تجاهل هذا الموضوع في مجلس الأمن، لأنها قضية دولية رئيسية اليوم، بغض النظر عن محاولات أي جهة لتصويرها بطريقة مختلفة".

 

كما أشار لافروف إلى أنه قبل عدة أشهر قدم ممثلو واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والذي تبين أنه غير واضح للغاية وغير محدد، قائلاً: "إن ممثلي الولايات المتحدة أكدوا أن إسرائيل توافق على هذا النهج، وكل شيء سيسير على ما يرام. نحن طلبنا من زملائنا الإسرائيليين تأكيد موافقتهم على ما هو مكتوب في الوثيقة الأمريكية، فرفضوا القيام بذلك لقد اضطررنا إلى الامتناع عن التصويت على مشروع القرار".

 

ووفقاً لسيرغي لافروف امتنع الجانب الروسي عن التصويت بدلاً من استخدام حق النقض (الـ فيتو) بناء على طلب زملائه العرب، بمن في ذلك الفلسطينيون، الذين أرادوا إعطاء فرصة للوثيقة الأمريكية.

 

واختتم وزير الخارجية الروسي حديثه: "تم تبني القرار، وهذه هي الطريقة التي تم بها اعتماده على ورقة فارغة، لذلك يبقى مثل هذه الورقة الفارغة الآن، ولم يتم الوفاء بأي وعود من الولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نوقف جهودنا"، معرباً عن عن ثقته في أن الصراع قد يتجمد مرة أخرى إذا لم تمتثل جميع الأطراف لقرار مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس