تشعر واشنطن الآن بقلق بالغ إزاء مسألة استعادة وجودها العسكري في أفغانستان. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال اجتماع عمل مع رؤساء وسائل الإعلام الروسية.
وقال لافروف: "بالمناسبة، خلال هذه السنوات الـ 20، لم يقم الأمريكيون ببناء مؤسسة صناعية واحدة في أفغانستان. لقد تفاقم الفقر في هذا البلد بسبب حقيقة أن ما تبقى بعد الحكومة الأخيرة حوالي 10 مليارات دولار [الولايات المتحدة] قد أخذتها ولن تعطيها، أو ستعطيها إذا سمحت طالبان مرة أخرى للأمريكيين بوجود عسكري على أراضيهم. لقد باتت واشنطن مهتمة للغاية بشأن ذلك الآن".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في 14 ابريل/نيسان 2021 عن انتهاء العملية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية أجنبية في التاريخ الأمريكي. وفي 15 أغسطس/آب من نفس العام، دخلت "طالبان" كابل دون قتال وفي غضون ساعات قليلة سيطرت على المدينة.
وفي نفس ذلك الوقت، وإثر وصول حركة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان، جمدت واشنطن أصول هذا البلد المخزنة في البنوك الأمريكية. أمّا في 11 فبراير/شباط 2022، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً تنفيذياً يتم بموجبه تحويل حوالي 3.5 مليار دولار من هذه الأموال كمساعدة لشعب أفغانستان، من خلال صندوق خاص في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فيما ستخصص معظم الأموال المجمدة للتعويض عن المطالبات المرفوعة في المحاكم الأمريكية لأقارب ضحايا الهجمات الإرهابية، بما في ذلك ضحايا هجوم 11 سبتمبر/أيلول2001.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس